الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الاحتلال يُواصل سياسة تقليص المياه عن المناطق الفلسطينية بالأغوار
تاريخ النشر: الأربعاء 06/09/2017 13:44
الاحتلال يُواصل سياسة تقليص المياه عن المناطق الفلسطينية بالأغوار
الاحتلال يُواصل سياسة تقليص المياه عن المناطق الفلسطينية بالأغوار

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تقليص كميات المياه التي تضخها للمناطق الفلسطينية في الأغوار الشمالية، بذرائع مختلفة؛ أبرزها "قلة المياه".

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار، معتز بشارات، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال وخلال الأشهر القليلة الماضية شرعت بتقليص كميات المياه التي تضخها لمناطق "عين البيضا"، "بردلا" و"كردلا".

وأفاد بشارات، بأن الاحتلال قلَص أمس كمية المياه بشكل واضح، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على المواطنين، وخلق أزمة لكثير من المنازل والمصانع.

ولفت النظر إلى أن "هناك مناطق وأحياء لا تصلها المياه بشكل كامل"، مبينًا أنهم تواصلوا مع الجهات المعنية، والتي قامت بدورها بمخاطبة الجانب الإسرائيلي، "لكن الاحتلال برر إجراءاته بقلة المياه".

وشكك المسؤول الفلسطيني، بصحة المبرّرات الإسرائيلية؛ موضحًا أن "ممارسات الاحتلال تقتصر على التجمعات الفلسطينية، فيما تضخ الشركة الإسرائيلية المختصة بالمياه كميات كبيرة للمستوطنات والبؤر الاستيطانية بالمنطقة".

ونظّم أهالي المناطق التي قلّص الاحتلال كميات المياه عنها، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية على الشارع الرئيس المحاذي لقراهم وبلداتهم للمطالبة بإعادة ضخ كميات المياه التي يحتاجونها.

وشدد بشارات على "استحالة حلَ مشكلة نقص المياه بشكل جذري، بسبب سيطرة الاحتلال على معظم المناطق الجغرافية بالمنطقة، إلى جانب منع المؤسسات الفلسطينية من إنشاء الآبار الارتوازية والاستفادة من المياه الجوفية".

ويعاني الفلسطينيون من نقص في المياه جرّاء استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الموارد المائية في الأراضي المحتلة، وعدم السماح للفلسطينيين من الاستفادة منها.

وكان المبعوث الأميركي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، قد أعلن بتاريخ 13 تموز/ يوليو الماضي، عن توقيع اتفاق ثنائي بشأن المياه بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وبموجب الاتفاق الذي حضر مراسم توقيعه في مدينة القدس، كل من وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي ورئيس سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم، إلى جانب غرينبلات، تتعهد الحكومة الإسرائيلية بزيادة كمية المياه التي تبيعها للفلسطينيين سنويًا.

ويأتي هذا الاتفاق ضمن مشروع "ناقل البحرين" المشترك بين الأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، لبناء خط أنابيب طوله نحو 200 كيلومتر يمتد من البحر الأحمر وحتى البحر الميت، وإقامة محطة لتحلية المياه في ميناء العقبة الأردني.

وأوضح رئيس سلطة المياه الفلسطينية، مازن غنيم، أن الحديث يدور حول 32 مليون متر مكعب من المياه ستشتريها السلطة الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي سنويًا، تُخصّص 22 مليون متر مكعب منها للضفة الغربية، بينما سيتم ضخ عشرة ملايين متر مكعب إلى قطاع غزة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية، إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت اليوم الأربعاء، مناطق في الأغوار الشمالية، ولاحقت المزارعين، وصادرت معدات تُستخدم في ضخ المياه لأراضٍ فلسطينية زراعية.

وصرّح مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار، معتز بشارات، بأن قوة من جيش الاحتلال يرافقها موظفون من لجنة "التنظيم والبناء"، اقتحموا منطقة "بردلا"، وقاموا بالتفتيش عن فتحات المياه وقاموا بإغلاقها.

وأشار بشارات، إلى أن الاحتلال قام بمصادرة معدات للمزارعين يستخدمونها في طخ المياه للشرب وري المزروعات.

وذكر أن قوة من جيش الاحتلال لاحقت اليوم مجموعة من المزارعين خلال عملهم في أراضيهم الزراعية بمنطقة "الرأس الأحمر"، حيث احتجزتهم لبعض الوقت، قبل إخلاء سبيلهم بعد التحقيق معهم.

وبيّن بشارات، بأن الاحتلال يسعى من وراء هذه الاعتداءات للضغط على المزارعين وإجبارهم على ترك أراضيهم، وجعلها هدفًا سهلًا للمشاريع الاستيطانية.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف الفلسطينيين في منطقة الأغوار؛ سواء بالهدم أو الإخلاء بذريعة التدريبات العسكرية، استهدافًا للمنطقة وللضغط على سكانها لإخلائها، باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017