تونس ـ خدمة قدس برس
أكد الطبيب والإعلامي والناشط السياسي التونسي المستقل الدكتور الصحبي العمري، أن "الإفراج عنه جرى يوم الخميس الماضي بعد تسعة من الأيام من الاعتقال لأن الجرم لا يستحق الإيقاف، ويدخل في إطار حرية التعبير".

وأوضح العمري، في حديث لـ "قدس برس"، أنه لم يتراجع عن أي من المعلومات التي نشرها بما في ذلك المتصلة بالرئيس التونسي الحالي الباجي قايد السبسي.

وقال: "ما نشرته عن السلوك الشخصي للرئيس الباجي قايد السبسي، هو رد على ثلب تعرضت له من أطراف مقربة من نجل الرئيس اتهمتني بممارسة اللواط".

وأشار العمري إلى أنه "ينتظر جلسة النطق بالحكم يوم الخميس المقبل، وأنه مطمئن لبطلان القضية بالأصل لأن القضية تم تقديمها من جهة ليست لها أي صفة قانونية".

وأضاف: "لقد جددت أقوالي فورا بعد خروجي من السجن في تصريح صحفي صوتا وصورة أكدت فيه ما قلته سابقا مع إضافات أخرى".

وتابع: "لقد دخلت السجن ليلة عيد الأضحى المبارك بسبب سؤال وجهته لنجل الرئيس دعوته فيه إلى سؤال والده عن سر أغنية (يا خدود التفاح) للفنانة التونسية صليحة، ومن الفارقات العجيبة أنني ليلة خروجي من السجن، صادف أن كانت هذه الأغنية في راديو سيارة ابني التي دخلت إلى السجن من أجل نقلي إلى بيتي"، على حد تعبيره.

يذكر أن الدكتور الصحبي العمري، هو طبيب عام، اعتقل أوخر العام 1987 مع المجموعة الأمنية التابعة للجناح العسكري لحركة "النهضة"، المتهمة وقتها بمحاولة الانقلاب على نظام الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في 8 تشرين ثاني (نوفمبر) 1987، إلا أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قام بعملية استباقية وقام بانقلاب طبي يوم 7 تشرين ثاني (نوفمبر) من ذات العام.

قضى الدكتور العمري سنة في السجن، وخرج بعفو رئاسي، بعد مفاوضات سرية قام بها باسم المجموعة، أسفرت عن الإفراج على كامل عناصر المجموعة عبر ثلاثة أفواج، بين تشرين ثاني (نوفمبر) 1988 وأيار (مايو) 1989.

عاد نظام الرئيس التونسي المخلوع واعتقل الدكتور الصحبي العمري أكثر من مرة بعد العام 1992، تعرض خلالها للتعذيب الشديد، مما أدى إلى بتر الرجل الأولى ثم الثانية، وهو الآن معاق مقعد يتنقل فوق كرسي متحرك.