الرياض ـ اسطنبول ـ خدمة قدس برس
كشفت مصادر عربية مطلعة النقاب عن أن علماء مسلمين سعوديين وعرب يقودون جهودا من أجل إقناع السلطات السعودية بالإفراج عن الشيوخ سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري.
وأكدت هذه المصادر، التي تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن الوساطة تقوم على دعوة "السلطات السعودية إلى الإفراج عن العلماء المعتقلين، والعمل على الاستفادة من خبرتهم وإعطائهم الفرصة لتجديد الخطاب الديني لتبيان عظمته للعالم".
واعتقلت السلطات السعودية، مساء أمس الأحد، الشيخين سلمان العودة وعوض القرني، واقتادتهما إلى مكان مجهول، من دون توجيه أي تهمة رسمية لهما.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبر الاعتقال على الهاشتاق "اعتقال الشيخين عوض القرني والعودة وعلي العمري" دون تأكيد من مصدر رسمي، بينما أكد خالد بن فهد شقيق الداعية العودة، عبر حسابه الخاص على "تويتر" صحة الخبر، قائلا: "نعم للأسف".
وقال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عبر حسابه الرسمي بتويتر "لا اصدق انه جرى اعتقال الشيخين عوض القرني والعودة، بلادنا ورجالها لا يستحقون ذلك ولا تعرف اجواء الاعتقال والتخويف، لابد ان هناك سوء فهم".
وأوضح مغردون أن التهمة غير المعلنة لاعتقال العودة، وهو داعية إسلامي يحظى بانتشار واسع، بالإضافة إلى الداعية القرني، هي الصمت ورفضهما المشاركة في الحملة الإعلامية التي رافقت حصار دولة قطر.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 حزيران (يونيو) 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.
وكادت الأزمة الخليجية تنفرج حيث جرى اتصال مساء الجمعة الماضية بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، لكن عادت دول الحصار وعطلت الخطوة وأعدتها إلى المربع الأول.