نابلس:من تيماء حسون-اصداء

تحرير: تسنيم ياسين

إلى الشمال من مدينة نابلس وعلى مسافة 6 كم تقريبا, وعلى قمة تنتهي في جزئها الغربي والشمالي بسهول تغطي غالبيته أشجار الزيتون التي تكسوه بالخضرة الدائمة، تقع بلدة عصيره الشمالية, التي تتيح للناظر من جهة الغرب أن يرى البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق جبال عجلون وقلعة الربض, ويرى من الشمال جبل الشيخ يكسوه الثلج الأبيض.
يحد بلدة عصيره من الجهة الشمالية قرى ياصيد وبيت أمرين, ومن الغرب تلتقي أراضيها بأراضي قرى زواتا واجنسينيا، ومن الشرق تتصل مع عسكر والمساكن الشعبية، ومن الجنوب تطل على مدينة نابلس.
يشير حازم ياسين رئيس مجلس بلدية عصيره الشمالية الى أن موقع البلدة هام حيث يفصلها عن المدينة جبل عيبال المقام عليه حاليا معسكر للقوات الاسرائيليه، علما بأن معظم أراضي هذا الجبل تابعة لأراضي البلدة.
وتعتبر البلدة همزة الوصل بين محافظات الشمالية من الضفة الغربية ومحافظة نابلس لما تتمتع به من شبكة طرق جيدة أهلتها لأن تكون همزة الوصل وخاصة أثناء الانتفاضة الثانية في فلسطين التي عرقلت خط السير.
وينوه ياسين الى أن سبب تسميتها بعصيرة وحسب الرواية المرجح إليها تعود تسميتها إلى (عتصروت) وهي كلمة كنعانية أي منع أو صعوبة الوصول اليها، وذلك نتيجة مسالكها الوعرة، أما  الرواية الأخرى فترجع التسمية إلى عصر الزيتون والعنب.

ويشير إلى أن التعليم في بلدة عصيرة وليد اللحظة، وإنما من زمن أجيالنا القدماء، وكون عصيرة ليس لديها فرص مهنية زراعية فقد اتجهوا نحو التعليم والوظائف الحكومية، ويوجد نحو 6 مدارس للذكور والإناث.
ويضيف ياسين أن نسبة التسرب من المدارس تكاد تكون معدومة, وكذلك الأمر بالنسبة لمحو الأمية وأيضا وجود عدد كبير من العلماء وغيرهم من أبرزهم محمود العابدي الكاتب والشاعر والروائي.

أما البلدة القديمة بالبلدة فبيوتها متراصة مبنية بالحجرلا يزيد ارتفاعها عن طابقين، وفيها المسجد الشرقي والمسجد الغربي, إلى جانب البيوت السكنية التي تتجمع في أحياء صغيرة تدعى (أحواش).  كذلك فإن لكل حي قديم بوابة كبيرة ترتبط بأزقة الحي وشوارعه الضيقة
ويشير ياسين إلى مشاريع الترميم في البلدة القديمة ومنها ترميم المتحف بالتعاون مع رواق, وجعل المتحف التابع لوزارة السياحة والآثار مفتوحاً لجميع الأشخاص والزوار لإعادة الحركة والحياة من جديد وتوظيف موظف دائم للمتحف لاستقبال الزوار والسياح, وبالتعاون مع المركز التاريخي في بيت لحم( بيت دار سعيد) تشغيل مشغل يهتم بإعادة أحياء التراث الفلسطيني القديم, وأيضا مصنع تصنيع الصابون.
إضافه إلى مشروع ترميم خارج البيوت القديمة بالتعاون مع رواق، ومن الداخل مساهمة بين رواق والأشخاص القاطنين فيها، بهدف إعادة إحياء البلدة القديمة وليس فقط ترميمها، وإنما تكوين مصالح وحركة نشطة للسكان كما كانت في سابق عهدها.
وينوه حازم ياسين إلى مشاريع بلدة عصيرة مستقبلياً وهو مشروع الصرف الصحي حيث يؤكد على أهميته، خاصة بعد فقدان المصدر المائي الرئيس بالبلدة القديمة، وهو آبار الجمع الرومانية القديمة التي تلوثت جميعها بفعل تسرب مياه الصرف الصحي إليها، وأيضاً لكونها ملوثاً بيئياً خطيراً على السكان.
ومن الخطط التي يتم عليها حالياً  تشكيل مجلس شبابي بهدف التواصل مع الجمهور بشكل دائم لمعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم، دون وجود عراقيل، ومشاريع بناء مدارس وصف دراسي جديد كل 4 سنوات وذلك لسد حاجة البلدة، إضافه إلى تشكيل خطة مرورية كون البلدة كبيرة وخط السير نشط بشكل كبير، ومن ثم مشروع إنشاء منتجع لكبار السن يشمل كافة المرافق الصحية، والثقافية  والعلاجية.