في مذكراته «كِتَابِيَهْ» الصادرة عن «دار الشروق»، تحدث عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، عن أسامة الباز، الذي عمل مستشارًا للرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك.
وقال موسى عن الباز في فصل يحمل عنوان «العلاقة مع بعض الزملاء.. خصوصياتها وطرائفها»: «يستطيع أن يقدم نفسه بسهولة باعتباره الخبير الأول في السياسة الخارجية لأنور السادات، والمتحدث باسم الرئيس في عصر السادات أيضًا، فيما يخص الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية».
ويرى موسى أن السادات «استفاد بشكل كبير جدًا» من الباز لأنه «سار معه إلى نهاية المشوار في كامب ديفيد، عندما استقال وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل».
ويضيف في حديثه عن الباز: «لم يكن يعتبره الرئيس السادات جزءًا من وزارة الخارجية بقدر ما كان يعتبره حلقة وصل مع دوائر متضادة كثيرة: حلقة وصل مع الأمريكان ومع الفلسطينيين، ثم مع الإسرائيليين، ومع اليساريين ومع أهل اليمين في مصر، ومع الناقدين لسياسة الثورة، وكذلك مع مؤيديها، وكان أسامة قادرًا على أداء كل ذلك في نفس الوقت».
وقال موسى: «أذكر- كما يذكر كثيرون منا- ما قيل على لسان واحد من الصحفيين المقربين عندما سأل الرئيس السادات: لماذا تحتار في اختيار وزراء الخارجية ولديك واحد من أفضل الدبلوماسيين وهو أسامة الباز، ويمكن أن يكون وزيرًا ناجحًا منذ اللحظة الأولى؟ وهنا دخل أسامة الباز ليعرض أمرًا ثم خرج، فقال السادات: شايف لابس إزاي. أسامة ما ينفعش وزير خارجية، إنما ينفع معايا هنا».
نقلا عن العربية نت