الرئيسية / الأخبار / عربي
مصالحة اللحظات الأخيرة.. "هاف بوست" يكشف كواليس مفاوضات فتح وحماس ومصير سلاح المقاومة
تاريخ النشر: الثلاثاء 19/09/2017 07:06
مصالحة اللحظات الأخيرة.. "هاف بوست" يكشف كواليس مفاوضات فتح وحماس ومصير سلاح المقاومة
مصالحة اللحظات الأخيرة.. "هاف بوست" يكشف كواليس مفاوضات فتح وحماس ومصير سلاح المقاومة

"4 عقبات واجهت مفاوضات المصالحة الفلسطينية، ولكن جهود اللحظات الأخيرة التي قادتها المخابرات المصرية أنقذت الاتفاق، الذي يبدو أن هناك ترتيبات دولية وإقليمية سرية تزيد من احتمالات نجاحه"، كما قال لـ"هاف بوست عربي" مسؤولون بحركة حماس، ومصادر مصرية قريبة من المفاوضات.

المسؤولون الذين تحدثوا لـ"هاف بوست عربي" شريطة عدم ذكر أسمائهم، قالوا إن العقبات تتعلق أولاً بمصير سلاح المقاومة، وثانياً إصرار وفد فتح على إعلان حماس مسبقاً حلّ اللجنة الإدارية التي تدير غزة، ورفض "فتح" التعهد بإلغاء القرارات العقابية بحق القطاع. أما العقبة الرابعة، فكانت اعتقاد أن القوى الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية- تضع "فيتو" على المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس" وتفضل استمرار الخلافات، وهو ما سعت القاهرة لنفيه، موضحة أن "الفيتو رُفع"، دون الإعلان عن ثمن رفعه أو لماذا رُفع. وهو ما أكده عضو المكتب السياسي لحركة حماس، "موسى أبو مرزوق"، في تغريدة.

 "4 عقبات واجهت مفاوضات المصالحة الفلسطينية، ولكن جهود اللحظات الأخيرة التي قادتها المخابرات المصرية أنقذت الاتفاق، الذي يبدو أن هناك ترتيبات دولية وإقليمية سرية تزيد من احتمالات نجاحه"، كما قال لـ"هاف بوست عربي" مسؤولون بحركة حماس، ومصادر مصرية قريبة من المفاوضات.

المسؤولون الذين تحدثوا لـ"هاف بوست عربي" شريطة عدم ذكر أسمائهم، قالوا إن العقبات تتعلق أولاً بمصير سلاح المقاومة، وثانياً إصرار وفد فتح على إعلان حماس مسبقاً حلّ اللجنة الإدارية التي تدير غزة، ورفض "فتح" التعهد بإلغاء القرارات العقابية بحق القطاع. أما العقبة الرابعة، فكانت اعتقاد أن القوى الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية- تضع "فيتو" على المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس" وتفضل استمرار الخلافات، وهو ما سعت القاهرة لنفيه، موضحة أن "الفيتو رُفع"، دون الإعلان عن ثمن رفعه أو لماذا رُفع. وهو ما أكده عضو المكتب السياسي لحركة حماس، "موسى أبو مرزوق"، في تغريدة.وبعد أن اجتمع مسؤولون من المخابرات المصرية مع وفد "فتح" مساء السبت قرابة 8 ساعات، بحسب المصدر الفلسطيني، وافقت الحركة بعد ذلك على التفاوض دون شروط.

ثم اجتمع مسؤولو المخابرات المصرية مع وفد "حماس" حتى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي (الأحد 17 سبتمبر/أيلول 2017 )، ثم صدر بيان حركة حماس بحلِّ اللجنة الإدارية مع ربطه بحلحلة الوضع في غزة وفلسطين بإجراء انتخابات عامة، وإعادة تفعيل اتفاق المصالحة في مايو/أيار 2011 بين الفصائل كافة كأساس جاهز للبناء عليه.

وقبل البيان بساعات، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والناطق باسمها حسام بدران أن "وفد الحركة (حماس) أرجأ سفره من القاهرة؛ لإعطاء مجال للمصريين لإقناع حركة فتح بالقدوم إلى القاهرة والبدء بحوار جاد وحقيقي".

حلُّ اللجنة الحاكمة لغزة

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن "حماس" بادرت بالموافقة على حل اللجنة الإدارية؛ "كي لا تكون هناك حجج واتهامات للحركة بأنها تعرقل المصالحة، وهو ما لقي ترحيباً كبيراً من الفصائل كافة التي اتصلت بهم لتهنِّئهم بهذه الخطوة".

وقال "الرشق" لـ"هاف بوست عربي" إنه يدعو حكومة التوافق الوطني للقيام بمهامها في غزة فوراً، وإجراء الانتخابات العامة؛ تأكيداً لوحدة الضفة والقطاع، وقطع الطريق على محاولات فصلهما.

وشكلت "حماس" في مارس/آذار 2017، لجنة إدارية لإدارة الأعمال الحكومية في القطاع، وهي كانت بمثابة حكومة مصغرة لإدارة شؤون القطاع من خلال نوابها في المجلس التشريعي، بعدما رفضت حكومة الوفاق الوطني، المشكَّلة في يونيو/حزيران 2014 مع "فتح"، الذهاب إلى غزة؛ بسبب خلافات حول تفاصيل اتفاق المصالحة الوطنية.

وكانت حركة فتح ترى في هذه "اللجنة" تعزيزاً للانقسام وتطالب بحلها؛ لاستكمال عملية المصالحة ووقف الخطوات التصعيدية ضد القطاع، كما أن حكومة الوفاق كانت في الوقت ذاته تقول إنها جاهزة للقيام بواجباتها داخل القطاع إذا حُلت اللجنة.


لقاء دحلان وهنية

وعن عقد أي لقاءات مباشرة بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، في القاهرة- نفى حسام بدران، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، عقد أي لقاءات، وأرجع ما نُشر في هذا الصدد إلى أنها شائعات تصدر من "إعلام حركة فتح"، حسب قوله.

أيضاً، ترددت أنباء، مساء الأحد 17 سبتمبر/أيلول 2017، عن عقد لقاء بين عزام الأحمد وإسماعيل هنية في القاهرة، وهو ما نفته أيضاً المصادر الفلسطينية، ونفاه كذلك لـ"هاف بوست عربي" أيضاً المحلل السياسي الفلسطيني شرحبيل الغريب، مؤكداً -نقلاً عن مصادره في غزة- أن "هذا غير صحيح على الإطلاق".


القضية الأخطر: هل تتخلى "حماس" عن "سلاحها"؟

وشرحت المصادر المصرية والفلسطينية لـ"هاف بوست عربي" بعض تفاصيل ما جرى حول قضية الأكثر خطورة؛ وهي "سلاح المقاومة" (السلاح الذي بيد حركة حماس والحركات الأخرى مثل الجهاد)، مؤكدة أنه جرى حديث ضمني عن الملف من قِبل أعضاء وفد "فتح" مع المخابرات المصرية.

وحين علم وفد "حماس"، أرسل رسالة واضحة إلى المخابرات المصرية بأن "سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن التراجع عنه أو المساومة عليه".

وتزامن هذا مع تصريح للناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضمير، قال فيه إن "عباس لم يسمح بسلاح موازٍ للسلطة الشرعية في قطاع غزة حتى ولو استظل بظل المقاومة".

واعتبر مسؤول في "حماس" -رفض ذكر اسمه- أن الأمر مجرد "أسطوانة قديمة تديرها قيادات (فتح) الأمنية، و(حماس) لن تناقشها أصلاً؛ لأنها خط أحمر"، حسب قوله.


لماذا زال الفيتو الأميركي-الإسرائيلي؟

وعن سبب رفع الفيتو الأميركي عن المصالحة الآن وما هو الثمن؟، يرى مسؤولون وخبراء فلسطينيون ومصريون أن الثمن هو "صفقة القرن"، وأن رفع الفيتو الأميركي مرتبط بالحل الإقليمي القائم على التطبيع العربي مع إسرائيل، وتصفية القضية الفلسطينية بحل يتضمن طبخة إقليمية تستوجب تبريد الساحة الفلسطينية.

ويقول د. عبد المنعم سعيد، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بجريدة "الأهرام" المصرية سابقاً، إنه "من دون وحدة التمثيل السياسي الفلسطيني، فإنه لا صفقة قرن أميركية سوف تمر"، معتبراً أنه من هنا جاء تركيز القاهرة على تحقيق المصالحة.

ويضيف سعيد لـ"هاف بوست عربي" أن "المشكلة في (حماس)؛ فبعدما كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي المعترف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، أصبح هناك قوة أخرى تنازع "فتح" ذلك ولها قوة عسكرية، ولا بد من أن تخضع لمبادرات الحل المطروحة حالياً"، في إشارة إلى الصفقة الأميركية التي تحدث عنها الرئيس السيسي والتي لا أحد يعرفها تفاصيلها حتى الآن.

هاف بوست عربي | محمد جمال - القاهرة
 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017