نيويورك - خدمة قدس برس
هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن "إسرائيل "ستتعامل مع العدوان الإيراني في المنطقة" (دون توضح ماهية الرد).
وصرّح نتنياهو، اليوم الإثنين، بأنه "يتطلع إلى أن يتم مناقشة كيفية التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني السيئ، وعدوان إيران المتزايد في المنطقة" مع الرئيس دونالد ترمب.
تصريحات نتنياهو وردت خلال مؤتمر صحفي قصير، اليوم الإثنين، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قبيل اجتماعهما بمدينة نيويورك الأمريكية، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما نقله الإعلام العبري.
ورجحت الإذاعة العبرية، بأنه "من المتوقع أن يطلب نتنياهو من ترامب تعديل الاتفاق النووي مع إيران، أو إضافة ملحق له للتأكد من أنها لن تستطيع تطوير أسلحة نووية".
وأشارت إلى أن ترمب ردّ على طلب نتنياهو بالقول "إننا نبذل جهودًا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأعتقد أن لدينا فرصة حقيقية".
ونوهت إلى أن واشنطن وتل أبيب ستبحثان "سبل استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وخاطب الرئيس الأمريكي نتنياهو قائلًا: "إن اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين هو أمر ممكن"، مؤكدًا أن إدارته ستبذل ما في وسعها للتوصل اليه.
وأردف: "سنبحث أمورًا كثيرة، وخصوصًا اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، سيكون في حال حصوله (السلام) نجاحًا رائعًا".
وكانت المفاوضات بين رام الله وتل أبيب، قد توقفت في أبريل/ نيسان 2014، إثر رفض "إسرائيل" وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى (قبل أوسلو)، وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها الشطر الشرقي من القدس المحتلة.
ووصل نتنياهو، الجمعة الماضية، إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يلقي خطاب "إسرائيل" يوم غدٍ الثلاثاء.
وفي سياق متصل، أفاد وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريح صحفي، بأن "تغيير أو إلغاء الاتفاق النووي مع إيران سيكون على رأس جدول أعمال اجتماع رئيس الوزراء مع الرئيس الأمريكي".
وفى وقت سابق اليوم، هدد ترمب بأن الولايات المتحدة "ستنسحب من الاتفاق النووي مع إيران إذا كانت تعتقد أن الأمم المتحدة ليست حريصة على الإشراف عليه بشكل صحيح".
وأوضح ترمب أن "الولايات المتحدة لن تقبل الإشراف الضعيف أو غير الكافي على الاتفاق".
ويرغب ترمب في انضمام الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى جهود الولايات المتحدة للقتال على جبهتين؛ صواريخ كوريا الشمالية والاتفاق النووي مع إيران الذي وقع في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وتوصلت إيران في 14 يوليو/ تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1" (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا)، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صواريخ بالستية لمدة 8 سنوات.
ويقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها، ودخل حيز التطبيق في يناير/ كانون ثاني 2016.