الرئيسية / الأخبار / فلسطين
شجرة الزيتون القطاع الأول في عصيرة الشمالية
تاريخ النشر: الثلاثاء 19/09/2017 13:14
شجرة الزيتون القطاع الأول في عصيرة الشمالية
شجرة الزيتون القطاع الأول في عصيرة الشمالية

نابلس:من عطاء جلاد-اصداء

تحرير: تسنيم ياسين

تولى ثمار الزيتون سواء كانت ثمار زيتون خضراء يانعة أم ثماراَ سوداء مبهجة للنفس، اهتماماً عظيما من أبناء بلدة عصيرة الشمالية التي تقع شمال مدينة نابلس.
ويعتبر زيت الزيتون من حقول عصيرة الشمالية من أجود أنواع الزيوت، ولهذا يصدّر زيتها إلى الخارج، ويصل إلى أمريكا والسعودية بالإضافة إلى الإمارات العربية، كما يقول أهالي البلدة.
يقول حازم ياسين رئيس بلدية عصيرة الشمالية أن أصل تسمية بلدة "عصيرة" نتيجة لوجود معاصر زيت الزيتون والعنب فيها منذ عهد الرومان، يوجد في عصيرة الشمالية وبالتحديد في منطقة "المهرة" أو "الممرا" حالياً زيتونة يقدر عمرها ب 1200 سنة، كإحدى الروايات إضافة إلى رواية الثانية مرتبطة بشدة وصعوبة تضاريسها الوعرة.
من الناحية الاقتصادية تعتبر شجرة الزيتون المصدر الزراعي الوحيد للكثير من العائلات، و في السابق كانت الزراعة هي الشغل الشاغل لأهل البلدة، حيث كانت في السابق مصدراً من مصادر الرزق لمعظم أهالي البلدة، يهتمون بزراعة الحبوب على اختلاف أنواعها، يزرعون جبالها و سهولها ووديانها، ولا يتركون متراً دون زراعة، وبعد حصول النكسة في العام ( 1967 )،  نزح عدد غير قليل من أهالي البلدة إلى الأردن، وقل الاهتمام بالزراعة، فضلا عن أن نسبة كبيرة منهم أصبحوا يعملون بمهن مختلفة، و يعود ذلك أيضا إلى قرب القرية من مدينة نابلس.
ويقول زياد الشولي إن موسم الزيتون في البلدة يستمر لأكثر من شهرين وتكون الأجواء بالبلدة تراثية ويشارك الجميع بالموسم بما فيها قطاع الموظفين بعد انتهاء دوامهم. ويستذكر ذكرياته في هذا الموسم في الستينات والسبعينات، عندما كان الجميع ينخرط بالموسم.
ويشير ياسين إلى كون عصيرة بلد لا توجد فيها فرص مهنية زراعية كثيراً, لذلك التجأ أبناء البلدة إلى التعليم, فنشأة التعليم في البلدة ككل بداية للتعليم في أي مكان, فقد كان التعليم يتم داخل المسجد أو في ساحة كبيرة, و في أوائل الثلاثينات تطور التعليم حتى الرابع الابتدائي, وأصبح حتى الصف السابع في بداية الأربعينات, فتشكلت في البلدة أول مدرسة ابتدائية, واستمر الوضع الدراسي على هذا التطور.

وأضاف ياسين أن نسبة التعليم في هذه البلدة عالية جداً, فهي خرجت العديد من العلماء، وذلك بسبب تقديم البلدية جميع الخدمات للمدارس، وتوليها رعاية خاصة، حيث العمل الدائم على تطويرها وتزويدها بالخدمات اللازمة من أجل رفع المستوى التعليمي وإظهاره على الوجه الأكمل.

ويشير إلى أن كون عصيرة متجهة نحو التعليم فأغلب سكانها يعملون موظفين ونسبة لا بأس فيها يعملون في القطاع الخاص.

ومن الجدير بالذكر وجود بلدة قديمة في بلدة عصيرة الشمالية، التي تتكون من العديد من المباني الأثرية العض منها اندثر على مر الزمان والبعض الآخر ما زال قائماً إلى يومنا هذا، وكانت البلدة القديمة قائمة على نظام الأحواش من أجل المحافظة على أمان البلدة والتمسك بالروابط العائلية والاجتماعية.

ويشير محمود البيراوي مدير دائرة حماية الآثار في نابلس إلى أن هناك معالم أثرية في البلدة منها: "البد وبوابير زيت الزيتون القديمة ومطحنة القمح والجامع الغربي والشرقي, وتحيط بالبلدة العديد من الخرب الأثرية منها "خربة الهوا", "وخربة قليصة", "وخربة نيب", "وخربة صياد", "وخربة حميد", "وخربة كوز", "وخربة فليا".


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017