الرئيسية / الأخبار / فلسطين
المكتبة الوطنية...ذاكرة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: الثلاثاء 19/09/2017 13:31
المكتبة الوطنية...ذاكرة الشعب الفلسطيني
المكتبة الوطنية...ذاكرة الشعب الفلسطيني
رام الله: من بثينة  بدر سفاريني-
بعد القرار الرئاسي بتحويل قصر الضيافة إلى مكتبة وطنية، يجري العمل الآن على خطوات طويلة لتحقيق الغرض من المكتبة، حيث ستكون المكتبة مكان لاحتواء كل ما ينتجه الشعب الفلسطيني من كتب وموسيقى وصور  وكل ما يتعلق بتراث الشعب.
 
تعد المكتبة الوطنية الحاضنة لكل الإرث الفلسطيني القديم، فوظيفة المكتبة الوطنية تكمن في كونها ذاكرة الأمة التي تحفظ تراث الشعب من الضياع.
 
وهذا ما عبر عنه أمين سر جمعية المكتبات الفلسطينية أحمد مراعبة، حث وضح بأن صورة المكتبة خرجت عن وضعها التقليدي بوصفها مكان لاستعارة الكتب، وهي عبارة اليوم عن مركز ثقافي لعرض الكتب والصور،  بالإضافة إلى دورها في دعم الموهوبين والمبدعين وتبني أفكارهم.
 
وأضاف مراعبة، بأن المكتبة تساعد في حفظ الحقوق الملكية والفكرية للمؤلفين والمكتبات ودور النشر.
 
وذكر بأن فلسطين كانت بحاجة إلى وجود مكتبة وطنية، حيث كان من المفترض أن يتم إنشاء المكتبة في العاصمة الفلسطينية القدس، ولكن نظراً إلى مضايقات الاحتلال، تم إعداد المكتبة في مكانها الحالي في رام الله.  
 
كما أشار وزير الثقافة إيهاب بسيسو في بيان صحفي، أنه كان هناك محاولات عديدة لإنشاء مكتبة وطنية منذ تأسيس السلطة، وبعدها تم الأمر بمرسوم رئاسي ذي سياسة تنفيذية.
كما ذكر الدكتور إيهاب بسيسو، أنه يتم العمل الآن على زمرة من القوانين والتشريعات لها علاقة بالملكية الفكرية، حيث أن وحدة الملكية الفكرية في وزارة الثقافة باشرت في تحضير مقترحات القوانين والأنظمة التي من شأنها أن توفر مساحة واسعة للعمل مع جهات الاختصاص الأهلية والرسمية.  
 
كما سيكون هناك لجان أخرى تعمل على وضع تصورات ومخططات هندسية لتحقيق أهداف المكتبة، لأن المبنى كان مهيأ من الأساس ليكون قصر ضيافة والآن تحول إلى مكتبة وطنية وهذا يتطلب بعض التعديلات الطفيفة.
 
وذكر المهندس المصمم للمشروع هاني الحسن، أن المبنى الحالي ملائم من الناحية الهندسية والمعمارية لتحويلها إلى مكتبة، بالإضافة إلى وجود اللجنة التي تعمل على تحدد حجم المبنى المرافق للقصر، ووجود الفراغات في القصر يمكن تطويعها لخدمة أغراض المكتبة.
 
وأضاف الحسن، بأن المكتبات الوطنية العالمية تعد مرجع أساسي للموروث الثقافي للبلد، وهناك موروث فلسطيني هائل داخل البلدة وخارجه بحاجة إلى عرضها في مكان ملائم.
يعد موقع المكتبة استراتيجيا نظراً إلى قربه من المؤسسات الثقافية والأكاديمية مثل جامعة بيرزيت، بالإضافة إلى وقوعه في مكان حيوي على الطريق العام، ضمن الامتداد الطبيعي لمنطقة رام الله والبيرة.
 
ووضح المهندس، بأن تصميم المكتبات يعتمد على حجم المواد التي ستخزن والتي ستعرض للباحثين والقراء في المكتبة.
 
وأشار دكتور إيهاب بسيسو، أن الأبنية التي سيتم إضافتها للمبنى الأساسي، ستكون من أجل تلبية احتياجات المكتبة الوطنية من مختبرات وأرشيف ومخازن وأرض للمعارض.

ووضح أن المكتبة سيكون لها شخصية اعتبارية مستقلة إداريا وماليا، وأن هناك مجلس أمناء سيتولى الإشراف عليها. 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017