نابلس: من سجى حفناوي-اصداء
بعراقة الماضي وتكنولوجيا الحاضر، اعيد ترميم احد المنازل القديمة بحي رفيديا بنابلس ليصبح مقهى حمل اسمه بعدا تراثيا يخلد التقاليد النابلسية العريقة. واكتسى مقهى "بيت جدي" وهو اسم المقهى الجديد بثوب العراقة والرقي القديم، ليعيد احياء تراث اجداد عائلة وحي عريق في نابلس سعيا لدق ناقوس يدق في عالم النسيان .
بفضل جهود المهندسين باسل وعلاء سعادة تم ترميم منزل جدهما جريس سعادة ،حيث تم مراعاة ابقاء المنزل على هيئته السابقة عند تحويله لمقهى ، فألبسوه قدسية الماضي وزينوه بقصائد درويش ودفئ مارسيل وشغف ام كلثوم ،فأعادوا بث الروح فيه .
ويقول والد المهندسين سعادة انهم فهم ربطوا مهنتهم بشغفهم بكل ما هو قديم وعريق ،ليخرجوا بهذا الجمال ،فاستغرق العمل منهم قرابة الخمسة اشهر ونصف ،ثم بدأت مرحلة تجهيز المقهى، فقاموا بتصميم الطاولات الخشبية بأيديهم ؛لتشابه الطاولات قديما ،وأحضروا المقاعد الخشبية من مصر بتصميم خاص، وجملوه بقطع اثريه قديمة وزعوها هنا وهناك، وصمموا زاوية مخصصة للكتب لمن يهوى القراءة في احضان هذا الجو.
وحول اختيار اسم تراثي والابتعاد عن الاسماء الاجنبية قال اردنا ان نبقى متمسكين بالتراث والحضارة التي نفتخر بها وبالتالي تم اختيار اسم " بيت جدي) كون المنزل يعود لجد ابنائي.
ويقول خضر دواني، الذي يدير المقهى ان اربعة عاملين هم فريق العمل وتقدم الخدمات للزبائن ومرتادي المقهى بطريقة سلسة، الى جانب خدمة الانترنت المتوفرة على مدار الساعة، كما يفتح ابوابه لطلبة الجامعات من كلا الجنسين ويوفر اماكن خاصة للعائلات.
