قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت إنه “لا يحمل البشائر” لعائلات الجنود المفقودين بغزة، وإنه لا جديد في هذا الملف.
وأضاف “آيزنكوت” في لقاء أجراه معه موقع “والا” العبري بمناسبة رأس السنة العبرية، أن “مسألة استعادة الجنود للدفن في إسرائيل مسألة تشغل الجيش والأمن الإسرائيلي طوال الوقت، وأنه في حال كان هنالك مجال للعمل العسكري فسيعرض الجيش جنوده للخطر في سبيل استعادة رفاقهم”.
وأشار إلى أنه ليس من الصواب الحديث في العلن عن العمليات التي يقوم بها الجيش، قائلًا إنه “يقوم بجهود جبارة في سبيل استعادة الجنود”.
وتابع “سنعرّض حياة جنودنا للخطر إذا احتجنا لذلك في سبيل مهمة مناسبة، ونتابع هذا الأمر جيدًا عبر قادة وأشخاص يكمن تخصصهم في القتال والمفاوضات”.
وفي شأن متصل، تحدث آيزنكوت عن الوضع الإنساني في قطاع غزة ووصفه بـ”الصعب”، مشيرًا إلى أنه “من مصلحة إسرائيل أن يتعافى اقتصاد غزة، وأن تصل سكانها الكهرباء 24 ساعة يوميًا”.
وذكر أن “صفقة شاليط (وفاء الأحرار) خلقت تعقيدًا كبيرًا، وأنها سابقة غير مقبولة اليوم أمام أصحاب القرار في “إسرائيل” بالإضافة للمجتمع الإسرائيلي، رغم أن حماس تستند إليها في قضية الجنود بغزة”.
في حين وصف آيزنكوت العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية بـ”الجيدة”، وأن التنسيق الأمني استمر بطرق غير مباشرة، مشيرًا إلى أن “وجود السلطة مصلحة إسرائيلية كونها تحمل عبء أكثر من مليوني فلسطيني في الضفة الغربية”.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من العام 2014، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي “أبراهام منغستو” من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن “إسرائيل” سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص “غير يهودي” اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه حماس مطلقًا.
وعرضت القسام قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: “شاؤول آرون” و”هدار جولدن” و”أباراهام منغستو” و”هاشم بدوي السيد”، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
ونشرت القسام مؤخرًا أغنية باللغة العبرية احتوت كلماتها على رسائل من الجنديين الإسرائيليين الأسيرين في غزة هدار جولدن وشاؤول آرون ، تلمح إلى أنهما أحياء، وليس كما تدعي حكومتهم.