أعلنت مجموعة شركات "تمار" الإسرائيلية لحقول الغاز الطبيعي، الخميس، عن إيقاف توريد الغاز إلى البلاد بسبب خلل فني لم يتم الإفصاح عن طبيعته وأسبابه، على أن يتم استئناف التوريد بعد إصلاح الخلل.
وحسب وزارة جودة البيئة الإسرائيلية، فقد تقرر إيقاف توريد الغاز إلى سواحل عسقلان جنوبي البلاد، عقب تقرير معلوماتي ورد من شركة نوبل للطاقة التي سوغت القرار بخلل فني في حقل "تمار" المتواجد في عرض البحر المتوسط قبالة شواطئ البلاد.
ولفتت الوزارة في بيان صادر عنها أنه في هذه المرحلة لا يوجد أي قلق للتلوث البحري، فيما تفحص وتدرس وزارة حماية البيئة أهمية الحدث.
يذكر أنه في آذار/مارس 2013، باشرت الشركات العاملة في حقل "تمار" الإسرائيلي في ضخ الغاز الطبيعي.
الأردن يستورد الغاز الإسرائيلي منذ شهور
واتفقت شركة "البوتاس العربية" الأردنية وشركة "برومين الأردن" في 2014 على استيراد ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي (نحو 70 مليار قدم مكعب) من حقل تمار على مدى 15 عاما. وذكرت التقارير في ذلك الوقت أن قيمة الصفقة 771 مليون دولار.
ودفع اكتشاف الحقل في عام 2009 إلى موجة من عمليات التنقيب في حوض المشرق - الذي تتقاسمه إسرائيل وقبرص ولبنان - والإعلان عن اكتشاف حقل ليفياثان ثاني أكبر اكتشاف إسرائيل إلى إنشاء صندوق لإدارة ثروة الغاز الطبيعي.
وقالت وزارة الطاقة والمياه الإسرائيلية إن الغاز سيؤدي إلى انخفاض تكاليف الإنتاج لشركة الكهرباء الإسرائيلية الحكومية وكذا انخفاض سعر الكهرباء.
وقدرت الشركات العاملة في انتاج الغاز في الحقل أن إمدادات الغاز الجديدة ستوفر للاقتصاد الإسرائيلي المعتمد بشدة على الواردات النفطية 13 مليار شيكل (3.6 مليار دولار) سنويا. وقالت إنها استثمرت ثلاثة مليارات دولار في تطويره.
وتملك شركة نوبل انرجي ومقرها ولاية تكساس الأمريكية حصة قدرها 36 في المئة من حقل تمار وتملك شركة إسرامكو نيجيف الإسرائيلية حصة قدرها 28.75 في المئة وتمتلك كل من شركتي أفنير أويل اكسبلوريشن وديليك دريلينج التابعتين لمجموعة ديليك حصة قدرها 15.625 في المئة. وتملك شركة دور جاز اكسبلوريشن حصة قدرها أربعة بالمئة.
ويتوقع أن تصبح إسرائيل التي كانت في وقت من الأوقات تفتقر إلى الطاقة أحد مصدري الغاز بحلول نهاية العقد الحالي حيث يحتوي حقل تمار على احتياطات تكفي لتلبية احتياجاتها من الغاز لعدة عقود.
عرب 48