الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مقام "هوذا" إرث حضاري من الفترة المملوكية
تاريخ النشر: الأثنين 25/09/2017 08:48
مقام "هوذا" إرث حضاري من الفترة المملوكية
مقام "هوذا" إرث حضاري من الفترة المملوكية

نابلس: من سندس الحج محمد-اصداء

تتخذ قرية ياصيد موقعاً جغرافياً واستراتيجياً مميزاً، وتقع إلى الشمال من مدينة نابلس، وتعد من أجمل قرى شمال المدينة من الناحية الطبيعية؛ لأنها تتربع على أعلى سلسلة جبلية في المنطقة، وتشرف القرية على جبال الأردن من الشرق ومن الشمال جبل الشيخ ومرتفعات الجولان، ومن الغرب يمكن رؤية البحر المتوسط، أما من الجنوب تشرف على نقطة استيطانية على جبل عيبال، ويطلق عليها اسم لؤلؤة الشمال.
تحتضن قرية ياصيد بكنوزٍ أثريةٍ وتاريخيةٍ شاهدة على تعاقب الحضارات في فلسطين، فموقع ياصيد الجغرافي وطبيعتها الخلابة كانت عامل جذب الزائرين إلى القرية، ومحطة وقوف كثير من الحضارات التي قدمت إلى فلسطين.
مقام هوذا الأثري من المقامات التاريخية الموجودة في قرية ياصيد، يقع المقام بين منطقتي طلوزة وياصيد، على مساحة أرض 40 دونم تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، ويتكون المقام من غرفتين كل غرفة يوجد فيها محراب، وإحدى الغرف يوجد فيها مغارة بداخلها قبرين.


يؤكد مدير دائرة حماية الآثار في وزارة السياحية محمود البيراوي، لموقع أصداء أن مقام هوذا هو مقام إسلامي؛ لأنه لا يوجد أي مقتنيات أثرية أو ذهب أو عملات مدفونة في القبرين داخل المقام، وذلك حسب التعاليم الإسلامية عند دفن الموتى لا نضع معهم أي مقتنيات كما كانت تفعل الأمم السابقة، حيث كانت تعتقد أن الميت في حياة أخرى؛ لذلك يضعون معه الأدوات التي كان يستخدمها في حياته.
ويشير محمود البيراوي، لموقع أصداء إلى أن المقام يعود لفترة الحكم المملوكي في فلسطين، وكل المقامات المنتشرة في جبال فلسطين وجدت زمن الفترة المملوكية.
ويعاني المقام من الإهمال والاعتداء علية والعبث بالقبور التي بداخله، ويطالب البيراوي بضرورة الحفاظ على التراث الثقافي وعدم المس به، والعمل على ترميم المقامات الأثرية الموجودة في فلسطين.
ويقول الحاج عوني ظاهر، مواطن من قرية ياصيد لموقع أصداء، أن مقام هوذا كان في فترة الستينيات وحتى السبعينات يأتي إليه الناس على الخيل ويغنون الأهازيج، لتقديم نذر، أو حلق شعر أبنائهم، إلى أن أتى الشيوخ الحديثيين وحرموا هذه العادات.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017