تعتبر جمعية الأفق التعاونية لاسكان المعلمين، والتي تأسست منذ عام 1997 قائمة على انشاء مشروع اسكاني ضخم، والذي هو عبارة عن173 وحدة مستقلة، حيث تقوم على حوالي 80 دونم من الارض مقسمين على جزئين، الجزء الشرقي والجزء غربي من اراضي قرية "إجنسنيا" الواقعة بالقرب من مدينة نابلس.

تحدث رئيس جمعية الافق التعاونية لاسكان المعلمين السيد عمرو كلبونة حول هذا المشروع قائلا: "ان هذا المشروع قائم منذ عام ال2003، دون حصوله على أي شيء من مطالنا، فنحن وبدوري كمسؤول جمعية الافق التعاونية نطالب بتوفير المياه والكهرباء والبنية التحتية والتي هي أحد أهم مقومات الحياة الأساسية دون مطالبتنا بأية أمور أخرى.
ويؤكد على قيام الجهات المختصة بتفعيل دورها في ذلك الامر كل من سلطة المياه، وسلطة الطاقة، ووزارة الاشغال والاسكان والمجالس القروية، من اجل النهوض بهذا الاسكان، حيث أن هذه الخدمات تبعد عن الاسكان مايقارب من100-200 متر أي أنها على نحو مسافة قريبة جداً دون الحاجة الى تكاليف باهظة، مبيناً أنهم قاموا بالتوجه الى مختلف الجهات المختصة من هيئات ومجالس قروية ومحلية على مدار السنوات السابقة، دون الحصول على اية قرارات بشأن ذلك المشروع.

وينوه كلبونة على أن قرية "اجنسيا" غير قادرة على توفير الخدمات وأنهم يعتبرون ذلك الاسكان مشروعاً استثمارياً
مطالبينهم بتكاليف باهظة الثمن، من اجل توفير تلك الخدمات.

ويؤكد كلبونة خلال حديثه على أن ذلك الاسكان هو مشروع وطني بالدرجة الاولى وذلك لوقوعه بين معسكرين
اسرائيلين "شافي شمرون"والذي بيعد عنه حوالي 4كيلومتر من الغرب ومعسكر جبل عيبال من الشرق، حيث ان الهدف من اقامة هذا المشروع هو الحد من تواجد الاحتلال الاسرائيلي وحمايته من الاستيطان وابعاد اطماع الاحتلال من الاستيلاء على هذه الاراضي
مشدداً على أنه "مشروع وطني داعم للمعلمين ذوي الدخل المحدود أي "الطبقة الكادحة" وذلك من اجل توفير الحياة الكريمة لهم".
ويشير كلبونة خلال حديثه الى أن هذا الاسكان هو أكبر إسكان تعاوني في فلسطين، حيث تحول إلى قرية نموذجيه لتدريب الجيش
الإسرائيلي الذي يقيم تدريباته العسكرية فيه كل اسبوعين
وذلك بسبب عدم توفير الخدمات له وانقطاع المياه والكهرباء عنه.