الرئيسية / الأخبار / دولي
"هآرتس": حزب "البديل من أجل ألمانيا" يستعين بمستشار ترمب ونتنياهو
تاريخ النشر: الثلاثاء 26/09/2017 06:32
"هآرتس": حزب "البديل من أجل ألمانيا" يستعين بمستشار ترمب ونتنياهو
"هآرتس": حزب "البديل من أجل ألمانيا" يستعين بمستشار ترمب ونتنياهو

الناصرة (فلسطين)
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، أن المستشار الإعلامي لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، فينسينت هاريس، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية أمس، عمل في حملات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن هاريس هو أحد مؤسسي "هاريس ميديا"، وهي شركة استشارات إعلامية-رقمية، تأسست عام 2008، ومقرها الرئيسي في ولاية تكساس الأمريكية.

وكان حزب "البديل" الألماني قد حقق أمس أفضل نتائجه منذ تأسيسه عام 2013، وأصبح أول حزب يميني متطرف يدخل البرلمان الألماني، وثالث كتلة في المجلس الجديد بـ90 مقعدًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس "ساهم في هذا الإنجاز، بما في ذلك، حملة انتخابية ذات حضور واضح في اللوحات الإعلانية وشبكات التواصل الاجتماعي، تركز على التهديد الذي تمثله سيطرة الإسلام على ألمانيا".

وتابعت: "إن شركة هاريس ميديا تشتهر بحملاتها الاستفزازية والعدوانية، وعملت في السابق مع عدد من أحزاب ومرشحي اليمين المحافظ في أنحاء العالم".

وأوضحت أنه من بين عملاء الشركة حزب "الليكود" الإسرائيلي وزعيمه، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي استعان بخدماتها في انتخابات عام 2015.

وبحسب "هآرتس"، قال هاريس آنذاك في تصريح لصحيفة "جيروزاليم بوست": أحب إسرائيل وأنا متحمس لأكون هنا لمساعدة الليكود، ورئيس الحكومة للاستعانة بالإعلام الرقمي بشكل فعال".

كما عمل هاريس مع حزب "الاستقلال" البريطاني اليميني، ومع سياسيين جمهوريين بالولايات المتحدة بينهم شخصيات مثيرة للجدل مثل السيناتور الجمهوري تيد كروز، المرشح السابق للرئاسة، وحاكمة ولاية ألاسكا، سارة بالين.

ونوهت الصحيفة إلى أن الحملة التي قادها هاريس خلال الشهور الماضية لصالح "البديل من أجل ألمانيا"، تضمنت توزيع إعلان مثير للجدل وغير عادي في المشهد الألماني، نشره الحزب على صفحته بموقعي "فيسبوك" و"تويتر".

وتظهر في الإعلان بقع دماء في الطرق الأوروبية تحت عنوان "الآثار التي خلفتها ورائها مستشارة العالم في أوروبا"، حسب الصحيفة.

واشتمل الإعلان على التذكير بست هجمات قاتلة في أنحاء القارة بما فيها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، في إشارة إلى أن سياسة المستشارة أنجيلا ميركل، التي

فتحت أبواب ألمانيا للاجئين وطالبي اللجوء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي التي أدخلت "الإرهاب" للقارة.

ولفتت "هآرتس" إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها "هاريس" التهديد المتصاعد من "الخطر الإسلامي" في ألمانيا.

وتصدر أمس الأحد المحافظون (الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي)، نتائج الانتخابات التشريعية بحصولهم على نسبة 33٪ من أصوات الناخبين، تلاهم الاشتراكيون الديمقراطيون (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بحصولهم على نسبة 20.5٪، تلاهم "البديل من أجل ألمانيا: 12.7٪، الليبراليون (الحزب الديموقراطي الحر): 10.7٪، اليسار الراديكالي (دي لينكه): 9.2٪، الخضر: 8.9٪.

تجدر الإشارة إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" هو حزب سياسي ألماني حديث تأسس في برلين في 6 شباط (فبراير) 2013 كرد فعل على سياسية إنقاذ اليورو.

وفاز الحزب لأول مرة في انتخابات أوروبا 2014 بولاية فوق وطنية وخلال 2014 حقق الحزب انتصارات في الانتخابات في زاخن وبراندنبرج وثورنجن، وفي 2015 تفوق الحزب في انتخابات كل من هامبورج وبرمن، وفي 2016 انتصر أيضًا في بادن فاتنبرج وراينلاند بفالذ وزاخن أنهالت.

يُصنَّف الحزب منذ 2014 في الجانب اليميني من الطيف السياسي، وتوصف السياسات التي يتبناها بأنها تحمل توجهات يمينية شعبوية أو متأثرة باليمين الشعبوي.

ويصف بعض علماء السياسة الأشخاص القياديين في الحزب بأنهم ذوو توجهات يمينية متطرفة أو يمينية أصولية أو شعبوية.

في 13 آذار (مارس) 2016، أعلن الحزب إدراج منع الحجاب في الجامعات والمؤسسات العامة ضمن برنامجه الانتخابي، وكذلك منع ختان الأطفال المسلمين واليهود.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017