وصل إلى مطار العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، جثمان المصرية إيمان عبد العاطي، المعروفة إعلامياً بـ"أسمن امرأة في العالم"، قادماً من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد أن وافتها المنية أثناء رحلتها العلاجية.
وقال مصدر ملاحي في مطار القاهرة الدولي، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "جثمان إيمان (36 عاماً) وصل إلى المطار، اليوم، على متن رحلة مصر للطيران القادمة من أبو ظبي".
وأشار إلى أنه "سيتم تسليم جثمان إيمان لذويها في وقت لاحق".
وأمس الإثنين، أعلن مستشفى "برجيل" للجراحات المتطورة في أبوظبي وفاة إيمان، إثر صدمة "إنتانية" (حالة صحية خطرة تحدث نتيجة انخفاض التروية الدموية للأنسجة ونقل الأوكسجين في الدم)، مع اختلال في وظائف أعضاء الجسم، بما في ذلك الفشل الكلوي.
وفي 4 مايو/أيار 2017، غادرت إيمان الهند متوجِّهة إلى أبوظبي لمواصلة العلاج.
وكانت إيمان تعاني من سمنة مفرطة للغاية، حيث بدأت قصتها منذ طفولتها، إثر إصابتها بخلل في الغدد والهرمونات، ففي سن الـ12 عاماً، بدأت تمشي على ركبتيها، بسبب تقوّس في الأرجل، جراء الوزن الزائد، ما دفعها إلى عدم استكمال دراستها، حيث كانت في السنة الخامسة من التعليم الأساسي.
وعانت إيمان من سمنة مفرطة للغاية، إذ بلغ وزنها نحو 500 كغم (حسب أسرتها)، وبدأت في فبراير/شباط الماضي، رحلة إنقاص وزنها، عندما انتقلت من مقرِّ سكنها بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر) إلى الهند.
وتُعدُّ إيمان أسمن امرأة في العالم، حيث سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، عام 2011، الأميركية "بولين بوتر"، كأسمن امرأة على قيد الحياة وزناً بـ292 كغم، قبل أن تتجاوزها إيمان.
ويعاني 1.4 مليار نسمة من البالغين حول العالم (من أصل 7.4 مليار نسمة) من فرط الوزن، حسب "الصحة العالمية"، التي أفادت بوفاة ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة سنوياً بسبب فرط الوزن أو السمنة.