قالت مصادر فلسطينية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، صرح، يوم أمس الخميس، أن حركته وافقت على مقترح قدمته مصر لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وبحسب التقرير، فإن المقترح المصري قدم لوفد حركة حماس أثناء زيارته الاخيرة إلى القاهرة، ونقل إلى الجانب الإسرائيلي عن طريق "المنسق لشؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة"، ولكن إسرائيل رفضت المقترح، مضيفا أن الكرة باتت الآن في الملعب الإسرائيلي بعد موافقة حماس ومصر.
وجاء أن السنوار لم يتحدث عن تفاصيل الاقتراح، وادعى أن المنسق لشؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي السابق، ليئور لوتان، قد استقال الشهر الماضي بسبب "خلافات داخلية".
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن جهات مطلعة على الاتصالات التي أجراها لوتان، أنه قرر الاستقالة بعد أن أدرك في الفترة الأخيرة أن المفاوضات مع حركة حماس وصلت إلى طريق مسدود، وأن حيز المناورة في الاتصالات، الذي يمنحه إياه المستوى السياسي، مقلص جدا.
وكان قد نشر قبل أسبوعين أن مصر عرضت مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى ومفقودين بين حماس وإسرائيل. وبحسب المقترح، فإن حماس تدفع باتجاه إنجاز صفقة تبادل بدون الشرط المسبق الذي يطالب بإطلاق سراح الأسرى المحررين في الصفقة الأخيرة والذين أعيد اعتقالهم، في إشارة إلى نحو 54 أسيرا اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بادعاء خرق شروط إطلاق سراحهم.
وبحسب المقترح المصري، فإن إسرائيل تسلم حماس 39 جثة، بينها 19 جثة لعناصر من كتائب القسام، مقابل معلومات عن مصير الأسرى والمفقودين. وفي المرحلة الثانية، تطلق إسرائيل سراح الأسرى المحررين الذي أعيد اعتقالهم، وفي المرحلة الثالثة تبدأ المفاوضات مع حماس بشأن صفقة التبادل، برعاية مصرية.
وبحسب صحيفة "هآرتس" ف
إن إسرائيل اقترحت في السابق إعادة مواطنين فلسطينيين عبروا السياج الحدودي من قطاع غزة، مقابل إخلاء سبيل أفراهام منغيستو وهشام السيد. وفي اقتراح آخر عرضت إعادة 19 جثة إلى قطاع غزة مقابل تسلم جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول.