مؤتمر القدس الذي انعقد في العاصمة السويدية ينهي اعماله بالتأكيد على تفعيل دور الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط
انهى مؤتمر القدس الذي انعقد في العاصمة السويدية استكهولم في الفترة 9-10 أيار 2014 اعماله بالتأكيد على تفعيل دور الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط كلاعب وليس ممولا فقط، وقال تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني رئيس مركز يافا الثقافي الذي شارك في المؤتمر أن لجنة القدس السويدية، والجمعية البرلمانية السويدية الفلسطينية نظمتا مؤتمراً في مقر البرلمان السويدي خاصاً بالقدس، حضره ممثلون عن م.ت.ف، والمجلسين الوطني والتشريعي الفلسطينيين، والمجتمع المدني، وعدد من سفارات الدول العربية، وسفارة دولة فلسطين لدى السويد، واعضاء برلمانات ونشطاء من السويد وايسلندا والنرويج والدنمارك وفنلندا. وقال نصر الله أنه تم إلقاء عدة كلمات في المؤتمر، ونوقشت أوراق عمل بالقضايا الصحية والتعليمية والاجتماعية وحقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة، واتخذ المؤتمر في نهاية اجتماعاته عددا من التوصيات والقرارات الهادفة إلى تعزيز صمود المقدسيين في مدينتهم، وصدر البيان التالي عن المؤتمر:-
يدعو المشاركون في مؤتمر القدس في دول شمال أوروبا الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور فاعل في الشرق الأوسط، وتغيير دوره من كونه مموﻻ فقط إلى ﻻعب، وذلك بتعزيز دوره واتخاذ خطوات فعلية لجمع الفرقاء بهدف الوصول إلى اتفاق يتلاءم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ورغبة وإرادة الشعوب الأوروبية.
ويجب أن لا يقتصر الهدف على تحسين ظروف الفلسطينيين تحت الاحتلال، بل في إنهاء الإحتلال بشكل نهائي تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وخاصة قرارات 242، 338، 194، تلك القرارات التي تم الإجماع عليها كأسس في القانون الدولي، وعلى إسرائيل الالتزام بها كقوة إحتلال.
وأكد البيان أن قضية فلسطين مرتبطة بقضية القدس، ودون القدس كعاصمة لدولة فلسطين لا يمكن الوصول إلى حل عادل ونهائي، ونحن كممثلين لبرلمانات ومؤسسات حقوق إنسان في دول أوروبا ندعو المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الكنائس العالمي إلى العمل على أن تواصل القدس مكانتها كقبلة للمؤمنين.
كما دعا المؤتمر البرلمانيين الاوروبيين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تشكيل لجان للقدس على غرار لجنة القدس السويدية في مختلف الدول الأوروبية. وأكد المؤتمر على إستحالة تطبيق القانون الدولي في ظروف الإحتلال، لذلك دعا الهيئات الدولية لإتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 على الأراضي الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من حرية الحركة والتملك والتعليم وكل الحريات التي كفلها القانون الدولي.
وأكد المؤتمر أن السلام في القدس هو مفتاح التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعا المجتمع الدولي الى زيارة القدس ليكونوا شهود عيان على الوجود العسكري الإسرائيلي وتمتين أواصر العلاقة مع المجتمع الفلسطيني بمختلف طوائفه المسيحية والإسلامية.