تختبر شركة فيسبوك طريقة جديدة تتيح للمستخدم استعادة حسابه بعد قفله لسبب معين، وذلك باستخدام تقنية التعرف على الوجه لتحديد هوية المستخدم على غرار تلك المستخدمة في هاتف آيفون 10 الجديد لشركة آبل.
ويشير موقع تك كرنتش المعني بشؤون التقنية إلى أن هذه الطريقة جديدة لاستعادة الحساب المقفول قد تكون مفيدة إذا كان المستخدم في مكان لا يستطيع فيه تلقي الرسالة النصية القصيرة التي تحمل رمز فك الدخول للحساب، مثل أن يوجد على متن طائرة أو خلال سفره إلى أماكن نائية أو فقد الوصول إلى حساب بريده الإلكتروني.
وفي سؤال لفيسبوك عن هذه الميزة الجديدة، قالت الشركة "نختبر ميزة جديدة للأشخاص الذين يريدون تأكيد ملكيتهم للحساب بسرعة وسهولة خلال عملية استعادة الحساب"، وأضافت أن "هذه الميزة الاختيارية ستكون متاحة على الأجهزة التي استخدمْتها بالفعل لتسجيل الدخول، فهي خطوة أخرى إلى جانب ميزة التحقق بخطوتين عبر رسالة نصية قصيرة المستخدمة لضمان أن مالكي الحساب بإمكانهم تأكيد هويتهم".
ووفقا لتك كرنتش فإنه فإذا أثبتت الميزة أنها مفيدة بشكل موثوق للمستخدمين ولم يستغلها المخترقون، فمن المحتمل أن تطرحها فيسبوك لمزيد من الناس.
يذكر أن فيسبوك اختبرت على مرّ السنين عددا من الطرق الجديدة لمساعدة المستخدمين في استعادة حسابهم المقفل، ففي بعض الحالات كانت تطلب من المستخدم تحديد صور لأصدقائه لإثبات أنه هو، أو سمحت للمستخدم بتعيين العديد من "الأصدقاء الموثوق فيهم" الذين يحصلون على رمز يمكنه طلبه منهم لفك قفل حسابه.
وكانت فيسبوك تعرضت في الماضي لانتقاد شديد بسبب ميزة التعرف على الوجوه من أجل تحديد الأشخاص في الصور، ولذلك فإن الميزة الجديدة ستستخدم التقنية لمساعدة المستخدم بشكل خاص به، وعليه فإنها لا يجب أن تولد مخاوف كبيرة بشأن الخصوصية، على الرغم من أن كل ما يتعلق بالبيانات البيومترية (الحيوية) يمكن أن يثير حفيظة الناس.
وفي المقابل إذا كانت الميزة الجديدة ستعني أن يتمكن المستخدم الذي فقد حسابه من العودة إلى رسائله وتغذية الأخبار أو إصلاح الضرر الذي تسبب به مخترق ما لحسابه، فإنه من المرجح أن لا يمانع العديد من الناس باستخدام وجوههم لفك قفل فيسبوك.
نقلا عن الجزيرة نت