الرئيسية / منوعات
يابانيان يطوران مادة تظل مضيئة ذاتيا لفترة طويلة
تاريخ النشر: الخميس 05/10/2017 08:55
يابانيان يطوران مادة تظل مضيئة ذاتيا لفترة طويلة
يابانيان يطوران مادة تظل مضيئة ذاتيا لفترة طويلة

قال باحثان من اليابان إنهما طورا مادة عضوية تضيء فترة طويلة وسهلة الصنع نسبيا، وتفتح الباب أمام استخدامات جديدة.
وقال الباحثان ريوتا كابه وشيهايا أداشي من جامعة كيوشوا في مدينة فوكوكا في دراستهما التي نشرت الثلاثاء في دورية "نيتشر" العلمية إنه وخلافا للمواد التي تستخدم عادة في تمييز مخارج الطوارئ أو اللوحات المضيئة فإن تركيب هذه المادة من جزيئين لا يحتاج إلى عناصر أرضية نادرة ولا يحتاج إلى عملية تصنيع إذا زادت درجة الحرارة عن 1000 درجة مئوية، وهو ما من شأنه أن يخفض التكاليف ويفتح الباب أمام استخدامات جديدة تماما مثل تطبيقات في الأبحاث العضوية.

وأضافت الدراسة أنه من المعروف بالفعل أن هناك موادا عضوية قادرة على الإضاءة ذاتيا، ولكن تأثير الإضاءة يتلاشى بعد بضعة دقائق وذلك لأن الطاقة التي تبث الضوء مخزنة على جزيئات هذه المادة مباشرة "ولكن مقارنة بذلك فإن هذه المواد التي ركبناها تختزن الطاقة في شحنات كهربية تفصل على مدى فترات أطول" حسبما جاء على لسان ريوتا كابه في بيان عن الجامعة، وهو ما يبطّئ تيار الطاقة بقوة ويسهل استمرار الإضاءة لأكثر من ساعة.

ويتفوق المزيج الجديد على المواد العضوية المضيئة المعروفة حتى الآن من ناحية بأنه لا يحتاج مصدر ضوء قوي حيث يكفي الضوء العادي الموجود في الوسط المحيط، ومن ناحية أخرى فإن هذه المادة المركبة قادرة على القيام بوظيفة الإضاءة التلقائية في درجة حرارة الغرفة العادية بعد أن كان من الضروري لذلك درجات حرارة متدنية جدا.

ودأب الباحثون على استخدام ألومينات أكسيد السترونشيوم في تركيب ألوان مضيئة ذاتيا يضاف إليها كميات صغيرة من العناصر الأرضية النادرة.

ولا يحتاج المركب الجديد إلى درجات حرارة مرتفعة في صناعته وذلك مقارنة بصناعة مادة أكسيد السترونشيوم، وكذلك لا تحتاج لمواد غالية الثمن بالإضافة إلى أنها شفافة.

ولكن فترة إضاءة مادة أكسيد السترونشيوم تبلغ نحو عشر ساعات وهي أطول بكثير من فترة إضافة المادة الجديدة.

كما أوضح الباحثان أن المادة الجديدة تحتاج إلى الحماية من أكسجين الهواء بشكل يشبه حماية المصابيح العضوية وذلك للحفاظ على تأثيرها الكامل.

ويجري الباحثان الآن المزيد من التجارب على حوصلة هذه المادة داخل مواد أخرى أساسية حيث يسعيان لاستخدام هذا المركب الجديد في صناعة أقمشة ونوافذ وألوان وعلامات طرق بالإضافة إلى صناعة واصمات حيوية تشير لوجود كائنات حية دقيقة.

وأشار الباحث الألماني ألكسندر كولسمان من معهد تقنيات الضوء في مدينة كارلسروه الألمانية والذي لم يشارك في الدراسة إلى أهمية هذه المادة، قائلا في تعليقه على فرص هذه الدراسة إن الدراسة "مساهمة هامة بشكل عام في تطوير الإلكترونيات العضوية" وإنها تندرج بشكل جيد في "صندوق العدة الذي يستخدم في صناعة إلكترونيات مرنة وقابلة للضغط" ومن بينها المصابيح العضوية المضيئة ذاتيا والخلايا الشمسية العضوية.

كما أشار الباحث الألماني إلى أن شفافية هذا المركب الجديد يمكن أن تكون مهمة إذا تم دمجها في واجهات زجاجية على سبيل المثال.

نقلا عن الجزيرة مباشر 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017