أجرى موقع "يوتيوب" تغييرات على خوارزمياته، بعد تعرضه لانتقادات حادة على خلفية ترويج فيديوهات تضمنت أخباراً زائفة وتمحورت حول نظريات المؤامرة، حول اعتداء لاس فيغاس الأخير.
وكانت فيديوهات عدة حُملت على الموقع بعد اعتداء لاس فيغاس، وزعمت أن إطلاق النار "خدعة"، وانتشرت على نطاق واسع وجذبت ملايين المشاهدات، علماً أن الاعتداء أدّى إلى مصرع 58 شخصاً وإصابة المئات.
وعند البحث عن "إطلاق نار لاس فيغاس" على المنصة التي تملكها "فيسبوك"، يُوجه المستخدمين إلى فيديوهات عدة تشكك بالحادث وبالتصريحات الحكومية، وتزعم أن الضحايا "مجرد ممثلين"، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وأكد مصدر في "يوتيوب"، لصحيفة "ذا غارديان"، أن "الشركة بدلت خوارزميات البحث، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، بعد ساعات من انتقادات وجهها الناجون وأقارب الضحايا للشركة، بسبب ترويجها فيديوهات تزعم أن ما حصل خدعة".
ولم تتضح طبيعة عمل الخوارزميات الجديدة وفعاليتها في خفض الترويج للحسابات المشككة بالاعتداء.
وتجدر الإشارة إلى أن موقعي "فيسبوك" و"غوغل" روجا أخباراً زائفة ادّعت أن منفذ اعتداء لاس فيغاس ديمقراطي ومناهض للرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وانتشرت هذه الأخبار بسرعة على شبكة الإنترنت، ما أعاد تسليط الضوء على خطورة سيطرة الأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي وسط الأخبار العاجلة.
وواجهت مواقع "فيسبوك" و"غوغل" و"يوتيوب" اتهامات عدة بالسماح للدعاية والأخبار الزائفة بالانتشار والوصول إلى شريحة واسعة من المستخدمين، لكنها ألقت باللوم على الخوارزميات ووعدت بالتحسين.
(العربي الجديد)