استدعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2017، القائم بالأعمال السوري، لتبلغه احتجاجها على تصريحات أدلى بها ومثلت "إساءة" للأردن، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وقال البيان إن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استدعت اليوم (الأحد) القائم بالأعمال السوري في عمان (أيمن علوش)، وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة على تصريحات أدلى بها، ومثلت إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه".
وأضاف البيان أن "الوزارة أبلغت القائم بالأعمال بضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته".
وأشارت إلى أنها "ستتخذ الإجراءات المناسبة ووفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية، إذا ما تكررت الإساءة، وإذا لم يلتزم بهذه الأعراف".
ولم يوضح بيان الخارجية ماهية تلك التصريحات، ولكن صحيفة "الدستور" اليومية شبه الحكومية نقلت عن مصادر حكومية "رفضها ما نقل على لسان القائم بالأعمال السوري في عمّان أيمن علوش، من أن فتح معبر نصيب- جابر الحدودي بين كل من الأردن وسوريا هو رغبة أردنية".
وأكدت تلك المصادر أن "القول إن فتح معبر نصيب- جابر هو رغبة أردنية غير دقيق، بل العكس هو الصحيح، لأنها رغبة سورية أكثر منها رغبة أردنية، وأن إعادة فتح المعبر فيه مصلحة لسوريا أكثر منها مصلحة أردنية".
وأوضحت أن "من يُشكك بمواقف الأردن الثابتة والمستمرة والتاريخية ما هو إلا جاهل وأحمق ولا يعرف طبيعة الأمور".
يشار إلى أن معبر نصيب- جابر الحدودي بين البلدين مغلق منذ سنوات، وهو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، وكان أكثرهما ازدحاماً، وتنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا وكل من الأردن والخليج.
ونقلت وسائل إعلام أردنية محلية أيضاً أن القائم بالأعمال السوري شارك في ندوة داخل المملكة، وشكك فيها بموقف الأردن من حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973(حسب التسمية العربية)، أو حرب يوم الغفران (حسب التسمية الإسرائيلية).
وذكرت بأن علوش تطرق لمشاركة سوريا ومصر في تلك الحرب ضد إسرائيل دون ذكر الأردن، ليقوم أحد الحضور بتنبيهه، ليرد الدبلوماسي السوري بأنه "لا يعرف عن المشاركة الأردنية شيء".
هاف بوست عربي | أ ف ب