الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"سوق العمل في محافظة القدس" دراسة معمقة حول الواقع الاقتصادي في القدس والتحديات الإسرائيلية للمدينة
تاريخ النشر: الأثنين 09/10/2017 10:49
"سوق العمل في محافظة القدس" دراسة معمقة حول الواقع الاقتصادي في القدس والتحديات الإسرائيلية للمدينة
"سوق العمل في محافظة القدس" دراسة معمقة حول الواقع الاقتصادي في القدس والتحديات الإسرائيلية للمدينة
إعداد: بثينة بدر سفاريني
تم إعداد دراسة حول سوق العمل في محافظة القدس، هدفت إلى تقديم تحليل معمق لاحتياجات سوق العمل في محافظة القدس الوظيفية والمهنية، كما ركزت الدراسة على تأثيرات الجانب السياسي على الواقع الاقتصادي في محافظة القدس، من خلال التضييق الإسرائيلي وفرض العديد من القوانين تتعلق بالضريبة والتأمين في المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة.  
 
قالت مديرة مشروع التمكين الاقتصادي في مركز العمل التنموي معا غادة القدومي، أن أهمية الدراسة تكمن في معرفة احتياجات السوق المقدسي، بالإضافة إلى معرفة المؤسسات التي يمكن الاستفادة منها لتوفير فرص عمل للشباب، حيث يوجد العديد من الثغرات حول سوق العمل المقدسي، والدراسة ساعدت في معرفة طبيعة هذه الثغرات.
 
وأضافت" يتم العمل على خطط تنموية من الآن لغاية شهر 12، من خلال العمل على برنامج التدريب من أجل التوظيف، الذي يسعى إلى تعريف الشباب  كيفية عمل مشروع، بالإضافة إلى تقديم تدريب مهني لهم،  ويساعد في تحقيق التواصل مع المؤسسات، حيث تم توفير تدريب مدفوع الأجر لمجموعة من الشباب.  
 
طرح مشروع التمكين الاقتصادي في مركز معا، منح رياضية بقيمة  15ألف دولار للمشاريع الصغيرة، ووصل خلال هذه الفترة 143 طلب مشروع صغير، وتكون آلية التعامل مع الشباب من خلال عمل لقاءات لمعرفة سبب اختيارهم لمشروعهم، بالإضافة إلى معرفة مدى جديتهم اتجاه المشروع، ويتم بعدها تقديم التدريب المهني للحرفة، على حد قول غادة القدومي.
 
ووفرت الخطط التنموية في برنامج التمكين الاقتصادي، فرصة للخريجين لتقديم طلب للحصول على منحة لعمل مشروع، وكذلك مساعدتهم في إعطائهم تدريب حول آلية تسويق أنفسهم.
 
قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات حول سوق العمل في محافظة القدس، ومنها طرق التعامل مع القوانين الإسرائيلية، وحول هذا الموضوع ذكرت غادة القدومي، أن برنامج التدريب من أجل التوظيف يهدف إلى تعريف الشباب بالقوانين الإسرائيلية حول الضريبة والتأمين وغيرها.
 
وأضافت،"الشاب المقدسي حين يفتح مشروع في القدس يتراكم عليه ديون بسبب عدم معرفته بالقوانين الإسرائيلية حول الضرائب، مما يؤدي إلى إغلاق محله، فيقوم الجانب الإسرائيلي بإسقاط  كل الضرائب والديون الواقعة على الشاب ويمنعه من امتلاك محل أخر".  
 
ووضحت القدومي، أنه يمكن التعامل مع شباب القدس دون الاضطرار إلى التوجه للجانب الإسرائيلي، حيث تم توفير عمل لشباب القدس في فندق السيزر في رام الله. وهناك العديد من الشباب المقدسي يعمل كمرشد سياحي، نظرا إلى معرفته بطبيعة البلدة.
 
وبينت مديرة مشروع التمكين الاقتصادي أن هناك إقبال للوظائف في ضواحي القدس، أكثر من المناطق الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة.
 
كما ساعدت الدراسة، في توعية الشباب بمتطلبات سوق عملهم، مما يساعد ذلك في تحديد أفكارهم خلال مرحلة التدريب قبل الانتقال إلى سوق العمل.
 
وأضاف الباحث الأستاذ وسيم برغال، أن أهمية الدراسة تكمن في كونها، من الدراسات القليلة التي تناولت موضوع القدس من الناحية الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى تحديدها لنوعية المهارات المطلوبة في سوق العمل المقدسي، ومجالات العمل التي يمكن الاستفادة منها، وتشجيع الشباب لعمل مشاريع ريادية.
 
وأضاف" الدراسة ركزت على مناطق القدس داخل الجدار وخارجه، حيث يعد بعضها مناطق مهمشة وبعيدة عن الخدمات".
 
وتكمن أهمية الدراسة بالإضافة إلى التطبيق الحالي لها، في توفيرها تدريب للشباب، ودمجهم في السوق المقدسي، الذي يمنع ذلك من ذهابهم إلى سوق العمل الإسرائيلي من غير مؤهل تعليمي أو تدريب، الذي يعد جاذب للشباب المقدسي، كما أظهرت نتائج الدراسة.
 
وساعدت الدراسة في تحديد المهارات المطلوبة لسوق العمل، حيث بينت أن أصحاب الأعمال واجهوا صعوبات في توفير عاملين مؤهلين يمتلكون خبرة وكفاءة في مجالات العمل المطلوبة.
 

ومن الجدير ذكره أن الدراسة، نفذت من قبل مركز العمل التنموي معا، وبتمويل من الصندوق العربي. وقام بإعداد الدراسة الباحث وسيم برغال، وكان مساعد الباحث بثينة سفاريني.  

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017