نابلس: كتبت لبنى محمد
في الجنوب الغربي من مدينة نابلس على بعد 16 كيلومتر تحديداً تقع قرية جماعين التي يحدها من الغرب قرى قيرة وزيتا جماعين ومن الشمال قرى عوريف وعصيرة القبلية ومن الشرق عينابوس ومن الجنوب مردا، هذه القرية الغنية بالتراث والأصالة والتي تحتوي على العديد من الأماكن المتميزة ومنها قصر دار الخليل.
يتكون هذا القصر من 3 علالي و 12 غرفة متنوعة, يغلب على هذا القصر طراز عثماني متأخر, تم إستئجاره لمدة 15 عام حيث كان محظوظا لموافقة أصحابه ليتم تأجيره مقابل ترميمه عام 2007 من قبل بلدية جماعين.
وبالتعاون مع مؤسسة رواق تم ترميمه, يوجد في القصر العديد من المؤسسات, منها مؤسسة الجمعية التعاونية الزراعية, جمعية تنمية المرأة الريفية, نادي شباب جماعين, مركز التطوير الصحي, ومركز خدمة جامعة النجاح الوطنية، ملتقى المسنات .

يتم الإشراف عليه من قبل بلدية جماعين, حيث يتم في هذا المكان, لقاءات ثقافية, أعراس, مناسبات, وندوات سياسية، مما جعله ملتقى لإحياء التراث والثقافة.

ويقول نائب رئيس بلدية جماعين محمد طاهر أن هناك 7 قصور موجودة وبحاجة الى ترميم واعادة تأهيل ولكن هذا القصر هو الوحيد الذي أتيحت له الفرصة ليتم ترميمه مع أنه كان مسكون ولكن لم يكن هناك عناية واهتمام به مضيفاً أنه عندما تم ترميمه أصبح عبارة عن تحفة فنية حيث أن حجارة هذا القصر قُطعت خصيصاً لبنائه .

مشيراً الى وجود عائلة كبيرة في جماعين هي "عائلة غازي" وأبناؤها هم: دار عوض ودار الحاج علي ودار أبو عمر ودار مديني حيث يوجد شكوك حول تسمية القصر بالخليل وهل هو من أحفاد عوض أو دار أبو عمر و لا نقدر أن نحصر ونحدد فبالتالي هو من أبناء غازي جد البلد .
وقالت سوسن مديني ناشطة مجتمعية أن هذا القصر كان قبل العام 2008 عبارة عن مكب نفايات ولا يوجد فيه سوى النفايات والأحجار المنهدمة والمتراكمة، مشيرة الى أنه تم ترميم القصر بمساعدة البلدية واهل البلد والتعاون بين البلدية و أهالي القرية وتم استخدامه لعدة جمعيات ومؤسسات، وتم وضع فروع ومكاتب خاصة فيها في داخل القصر لإحيائه وخدمة أهل البلد ومساعدتهم .