بعد أن صرح أنه لن يجلس مع "القائمة المشتركة" في حكومة إسرائيلية مستقبلية، يقلص رئيس حزب "العمل"، آفي غباي، الفرق في المواقف بينه وبين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حيث صرح أنه لن يخلي المستوطنات في إطار اتفاق سلام".
وفي مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، سيتم بثها يوم غد، الثلاثاء، قال غباي "إذا كنت تصنع السلام، فلماذا يجب أن يتم الإخلاء؟".
وأضاف أن "الديناميكا أو المصطلحات التي اعتادوا عليها هنا، مثل صنع السلام يعني الإخلاء، ليست صحيحة، فعندما تصنع السلام يمكن إيجاد حلول لا تلزم بالإخلاء".
ولدى سؤاله عن الفرق بين مواقفه، وبين مواقف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أجاب غباي "هناك فجوة هائلة بين من يريد أن يحاول، على الأقل، الوصول إلى هناك، وبين من لا يريد"، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن غباي كان قد صرح في مؤتمر لحزب العمل في ديمونا، اليوم، أن القضايا الأمنية خط أحمر ولا يمكن المساومة عليها، وأنه يعتقد بأنه لا يوجد شريك فلسطيني لمفاوضات التسوية، قائلا "علينا عدم الخوف من العرب، بل يجب عليهم أن يخافوا منا".
وسبق أن صرح، يوم أمس الأول السبت، في فعالية "سبت الثقافة" في بئر السبع، أنه لن يشكل ائتلافا حكوميا مع الأحزاب العربية، وفي الوقت نفسه أدخلهم في حسابات الكتلة المانعة التي تمنع نتنياهو من تشكيل حكومة، علما أن الأحزاب العربية ليست في وارد المشاركة في أي ائتلاف حكومي.
وأضاف أنه من أجل تشكيل الحكومة "نحتاج إلى ما يقارب 27 عضو كنيست، وأن يكون لدى لبيد (رئيس كتلة "يش عتيد") 11 عضو كنيست".
وتابع غباي أنه يأمل أن يعود وزير الأمن السابق، موشي يعالون، إلى السياسة، وينضم إلى حزب "العمل".
وبحسبه فإنه يجب على حزب "العمل" أن يعزز قوته في المجال الأمني، وأنه من المؤكد أنه يكون هناك تحصين لرجل أمن، باعتبار أن ذلك "مهم جدا" بنظره، لأن الهدف في نهاية المطاف هو الفوز في الانتخابات. على حد قوله.
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يتعهد لقادة المستوطنين ببناء 3000 وحدة سكنية
أما بالنسبة لتشكيل ائتلاف حكومي مع كتلة "كولانو"، برئاسة موشي كحلون، فقال غباي "في نهاية المطاف كل واحد يريد التأثير. وباستثناء حزبين يصران على عدم التأثير، فإن الجميع يسعون ليكونوا في الائتلاف"، مضيفا أنه سيتم تحصين مكان لتسيبي ليفني (هتنوعاه) في القائمة في الانتخابات القادمة.
عرب 48