بثينة بدر سفاريني
تعد كركوك من المحافظات العراقية الغنية بالنفط، وسكانها مزيج من العرب والأكراد والتركمان وقوميات أخرى.
تصل مساحة المحافظة إلى عشرة آلاف كيلو متر مربع، ويصل عدد سكانها نحو مليون ونصف المليون نسمة.
تمتاز المحافظة بمخزونها النفطي حيث تنتج 40% من إجمالي النفط العراقي، و %70 من الغاز الطبيعي الذي ينتجه العراق بشكل عام، ونتيجة لحقول النفط بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي جعلها مركز صراع بين الحكومات العراقية المتعاقبة وأربيل لأكثر من سبعين عاماً.
تتولى الحكومة الاتحادية في بغداد السيطرة على المحافظة، ولكن القوات الكردية فرضت هيمنتها على المنطقة، واتهمت بمحاولتها إحداث تغير ديمغرافي للمحافظة لضمها إلى إقليم كردستان.
اتسعت هيمنة الأكراد على المحافظة بعد سيطرت تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من مناطق شمال وغرب البلاد، وفي عام 2014 دخلت قوات البيشمركة محافظة كركوك بعد طرد تنظيم الدولة.
شمل استفتاء إقليم كردستان في 2017 محافظة كركوك، وعلى الرغم من نجاح الاستفتاء، إلا أن الإقليم يعي بأن حل مشكلة كركوك والأراضي المتنازع عليها لا يتم من خلال إجراء استفتاء أحادي الجانب، وأن الأمر يتم من خلال حل يتعين فيه جميع الأطراف المعنية.
وقد سيطرت حكومة بغداد منتصف الشهر الجاري، على كامل حقول النفط في كركوك، حيث أشارت تقارير في وقت سابق إلى أن القوات العراقية سيطرت على حقلي باي حسن وآفانا في شمال غربي كركوك، بعد سيطرتها على حقول بابا غرغر وغامبور وخاباز.
وتبع ذلك اتهامات رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أن ما حدث في كركوك كان بسبب قرارات سياسيين كرد، ترافق ذلك مع قرارات كردية تدعو إلى تنحي رئيس الإقليم مسعود بارزني، حيث قال رئيس برلمان كردستان يوسف محمد إن الشعب الكردي يحكمه نخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها.
