بعث الجندي القاتل، إليئور أزاريا، رسالة إلى رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، طلب فيها منحه "العفو وتخفيف عقوبته".
وكرر أزاريا في رسالته إلى ريفلين ادعاءه السابق أنه لو كان متأكدا أن "المخرب لا توجد على جسده عبوة ناسفة لما أطلق النار عليه"، علما أن إفادات لجنود تواجدوا بقربه لحظة إعدامه الشاب الفلسطيني، عبد الفتاح الشريف، تؤكد أن أزاريا أقدم على إعدامه وهو يقول إن الشريف "طعن جنديا ويجب أن يموت".
رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي يقرر دفع كافة الامتيازات للجندي القاتل، أليئور أزاريا، بموجب قانون الجنود المسرحين، تشمل منحة التسريح والوديعة الشخصية مقابل فترة الخدمة العسكرية التي امتدت على سنة ونصف
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، إن "مكتب رئيس الدولة أكد استلامه لطلب الجندي أزاريا"، وأنه "قبل إعلان قراره سوف يقوم بالإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات المتعلقة بمنح العفو لجنود، ومن ضمنها التشاور مع وزارة الأمن، وطلب توصية من الجيش".
وسعى الجندي القاتل إلى "استعطاف رئيس الدولة في رسالته، على ذات منوال رسالته السابقة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، طالبا منه "العفو وتخفيف محكوميته".
ونقلت "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، عن رسالة أزاريا إلى ريفلين، قوله: "أجلس في السجن بعيدا عن العائلة وفي عزلة عن العالم، وأفكر: جندي إسرائيلي يحرم من حريته لكونه تصدى لأشرار قدموا لهدر واستباحة الدم اليهودي".
تجدر الإشارة إلى أن "طلب العفو" الذي تقدم به الجندي القاتل إلى رئيس الدولة، يأتي بعد تخفيف مدة محكوميته بقرار من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، آواخر شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
وأعلن آيزنكوت قراره بتقصير مدة السجن بأربعة أشهر لكي تصبح 14 شهرا، مع العلم أنه في حال تم خفض ثلث مدة عقوبة السجن المفروضة على الجندي القاتل، فإنه سيقبع في السجن مدة تسعة أشهر فقط من أصل 18 شهرا، وسيخرج من السجن في العاشر من أيار/مايو 2018.
وكانت المحكمة العسكرية قد أدانت أزاريا بالقتل غير المتعمد، وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 شهرا فقط، بعد أن أعدم الشاب الفلسطيني، عبد الفتاح الشريف، بينما كان ممدا على الأرض بسبب جراح خطيرة أصيب بها إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بادعاء محاولته طعن جندي.
عرب 48