الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"بورين".. قرية الصمود في وجه الاحتلال
تاريخ النشر: الجمعة 20/10/2017 19:17
"بورين".. قرية الصمود في وجه الاحتلال
"بورين".. قرية الصمود في وجه الاحتلال

كتبت: وداد عورتاني


ضمن جولة اعلامية صباحية وبمشاركة عدداً من الصحفين والصحفيات اتجهنا نحو قرية بورين الواقعة من الجهة الجنوبية لمدينة نابلس.

"نحن صامدون هنا..هذا رزقنا.. وأرضنا.. وبيتنا.."
الحاجة الخمسينية حنان صوفان الملقبة ب"ام ايمن" كغيرها من النساء الفلسطينيات اللواتي يعانون من انتهاكات الاحتلال بحقهم وبحق أراضيهم، تقول: "منذ 10 سنوات وانا أعاني مع الاحتلال بالاستيلاء على أرضي، فهم يحاولون جهدهم كل يوم في سبيل اخلاء منزلي"
ومع نبرة شديدة بصوتها تقول: "لن أتنازل عن أرضي، هذه أرضنا ولن نخرج منها، حتى وان قتلنا هنا".

وتضيف صوفان عما تعانه مع الاحتلال قائلة: "قاموا بحرق ما يقارب مئة رأس غنم لدي، كما قاموا بحرق السيارات، بالاضافة الى محاولتهم في سرقة أبنائي الاطفال أثناء عودتهم من المدارس".


وتتابع صوفان حديثها قائلة "نحن الان في حصاد موسم الزيتون فهم يهددونا بالخطر من الذهاب لاراضينا من اجل منعنا من قطاف شجر الزيتون الذي نعتاش منه، فأنا معيلة ل خمسة أبناء ولن نستطيع مغادرة منزلنا حتى لحظة واحدة خوفاً من الاستيلاء على بيتنا وأراضينا، فهم يمارسون كل يوم أبشع جرائم الاعتداءات بحقنا وبحق اراضينا"، مشيرةً الى تأخرهم في قطاف محاصيل اشجارهم الزيتون.

وتشير صوفان الى امتلاكها ما يقارب 15 دونم من الاراضي الزراعية، جميعهم مقامة بالقرب من المستوطنات الا أنها لم تجعل الاحتلال يقف عائقاً بوجهها فهي تقوم بحراثة أرضها والاهتمام بها، مختتمةً حديثها بعبارةٍ "صامدةٌ هنا حتى الموت".


وتحدث رئيس مجلس قرية بورين السيد يحيى قادوس قائلاً: "نحن من أكثر القرى التي تعاني من جرائم الاستيطان البشعة، فهم يقومون بحرق الاشجار والاعشاب، فهذه القرية تقع على خط النار، حيث أنها محاصرة من الثلاثة جهات من قبل المستوطنات بالإضافة الى معسكر الجيش".
ويوضح قادوس أنهم لا يقومون البدء بقطاف اشجار الزيتون قبل قيامهم بالتنسيق مع الارتباط الفلسطيني وذلك من أجل الحصول على مواعيد القطاف، مبيناً أنهم ولغاية الآن لم يحصلوا على أية موافقة، مما أدى الى تأخرهم بجني محصولاتهم الزراعية.

ويشير قادوس الى أن الجانب الاسرائيلي يريد أن يعطي الموافقة بالقطف فقط يوم "السبت"، وذلك بسبب تواجد المستوطنين في مستوطناتهم في ذلك اليوم، من أجل مهاجمة المزارعين وانهاء يوم التنسيق.
يؤكد قادوس على أن المشاكل التي تعاني منها قرية "بورين" لا تقف فقط عند الاستيلاء على أراضيها، فهم يقومون ايضاً بالاعتداء على المدارس كمدرسة "قرية بورين الثانوية"ما جعلهم يعملون على إقامة جدار حول المدرسة القريبة من المستوطنات، وذلك من أجل حماية الطلاب، بالاضافة الى وجود مكب نفايات للمستوطنات داخل القرية.
ويشير قادوس الى أن عدد سكان بورين المتواجدين في القرية ما يقارب 4الاف نسمة، وتبلغ مساحة بورين حوالي 34الف دونم.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017