الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قرية فرخة... أول قرية بيئية فلسطينية
تاريخ النشر: الأثنين 23/10/2017 15:15
قرية فرخة... أول قرية بيئية فلسطينية
قرية فرخة... أول قرية بيئية فلسطينية

كتبت تسنيم ياسين

على مساحة 400 دونم من أراضي قرية فرخة الواقعة إلى الجنوب الغربي من محافظة سلفيت اختارت جمعية الإغاثة الزراعية بالتعاون مع جمعية المهندسين الزراعيين الفلسطينيين إقامة أول مزرعة تعليمية بيئية، تكون بداية للخطو نحو مشاريع الزراعة العضوية

فيفلسطين.
وتقوم الزراعة العضوية في أساسها على مبدأ الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بأقل التكاليف الممكنة، والابتعاد التام عن استخدام الكيماويات في الزراعة، واختارت الإغاثة الأرض التي لم تكن استغلت لـ50 سنة سابقاً، فاستأجرتها لـ20 سنة من أجل إقامة هذه المزرعة.
ويتولى منسق الإغاثة الزراعية في محافظة سلفيت بكر حماد الإشراف والعمل على المزرعة مع متطوعين من شباب وشابات فرخة، على محيط الأرض وزعت إطارات تحول مصيرها من مكرهة سامة تعاني منها مختلف المناطق إلى إطارات تزرع فيها النباتات المختلفة.
يقول حماد لفريق أصداء الذي زار المزرعة: "في الوضع الطبيعي يتم حرق هذه الإطارات لتتحول إلى ملوث أساسي للبيئة والجو، لكننا وضمن مشروعنا اخترنا أن نستخدمها، وتكمن نقطو قوتها في أنها تخيف الخنازير التي تعاني منها القرية كل عام في كل موسم".
يعتمد العاملون فيها على بئر لتجميع المياه لتكفي احتياج المزرعة لكن مشكلة نقص المياه التي لا يسلم منها مزارع فلسطيني طلت ملازمة لهم فاختاروا لها حلاً يقوم على نشر القش على الأرض وهو ما يعمل على حفظ المياه من التبخر، وكذلك يساعد على نمو الديدان الضرورية للتربة.


تتنوع الأصناف المزروعة ما بين زعتر بري وميرمية ولويزا ومسفلورا، لكن المزرعة أثبتت جدواها الاقتصادية في موسم الزيتون، يوضح حماد التجربة: "عام 2000 بعنا الزيت بسبعة شواكل وهو ما شكل لنا خسارة كبيرة حتى بدأنا المشروع .
ويواصل حديثه: "صرنا نعتمد على الموارد الطبيعية وهو ما زاد كفاءة الزيت وساعدنا في الحصول على شهادات عالمية لنقاء الزيت الذي ننتجه، هذه السنة بعنا الزيت بـ30 شيكلاً، ووصلنا إلى السوق العالمية بمعاييرنا المميزة".

وتنظم الجمعية زيارات متبادلة بين الفلاحين من مختلف القرى وذلك لتشجيعهم على ثقافة الزراعة العضوية، وذلك من خلال التركيز على عرض التجارب الناجحة وإقناعهم بالجدوى الاقتصادية للمشروع، حيث لا يتطلب مواد كيماوية أو غيرها.
وتمثل قرية فرخة مثالاً ناجحاً على المشاريع البيئية، فقد حظيت بلقب القرية البيئية الفلسطينية الأول، وهي عضة شبكة القرى البيئية في العالم، وبيلفت الزائر نظافة شوارعها التي بقول عنها حماد إنها نجاح تعاون أهل القرية وثقافتهم البيئية.
يقول طلال الشريف رئيس مجلس قروي فرخة: "أهم ما يميز القرية هو المشاركة الشبابية في كل الفعاليات الوطنية والمشاريع والجمعيات التعاونية، ومصال ذلك مهرجان فرخة الدولي الذي يقام كل عام في شهر 8 غالباً.
ويضيف: "يقوم المهرجان بشكل أساسي على نشر الثقافة الفلسطينية وإقامة العروض التراثية، وكذلك نباشر في بعض المشاريع التي تحتاجها القرية من بناء السلاسل الحجرية أو ترميم المنازل".
ويسعى المجلس القروي حالياً إلى جعل القرية الأولى في عملية عزل النفايات ضمن مساعيها لاستكمال المشاريع البيئية الفلسطينية.
 

 

المزيد من الصور
قرية فرخة... أول قرية بيئية فلسطينية
قرية فرخة... أول قرية بيئية فلسطينية
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017