الرئيسية / الأخبار / فلسطين
النقب.. الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ 120
تاريخ النشر: الأربعاء 25/10/2017 11:05
النقب.. الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ 120
النقب.. الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة الـ 120

 هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، قرية العراقيب الفلسطينية في صحراء النقب جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك للمرة الـ 120 على التوالي.

وقال الناشط الفلسطيني، سليم الطوري، إن قوات الاحتلال ترافقها جرّافات وآليات هدم ثقيلة وصلت إلى القرية في ساعات الصباح الباكر، وباشرت بهدم مساكنها المكونة من الخيام وألواح الصفيح، وتركت سكانها؛ بمن فيهم النساء والأطفال، في العراء دون مأوى.

وأكد الطوري في حديثه لـ "قدس برس" على تمسّك أهالي قرية العراقيب بأراضيهم ورفضهم مغادرتها رغم الضغوط والاعتداءات الإسرائيلية الممارسة ضدّهم، مشيرا إلى أنهم يعتزمون إعادة بناء ما دمّره الاحتلال مرة أخرى خلال الساعات القادمة.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال، كانت قد هدمت العراقيب في الثالث من الشهر الحالي، للمرة الـ 119 على التوالي منذ تاريخ 27 تموز/ يوليو 2010.

ويهدف الاحتلال الذي يدّعي قيام القرية الفلسطينية على أراضٍ غير مرخصة، إلى تهجير أهالي العراقيب عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.

والعراقيب؛ واحدة من 45 قرية عربية لا تعترف بوجودها سلطات الاحتلال في النقب المحتل، وتستهدفها على الدوام بالهدم والتخريب.

وأصبح صمود العراقيب رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.

وأقيمت قرية العراقيب للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، فيما تعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017