الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الإغاثة الزراعية.. تسطر بصمات ناجحة وعطاء مستمر في محافظة سلفيت
تاريخ النشر: الخميس 26/10/2017 06:13
الإغاثة الزراعية.. تسطر بصمات ناجحة وعطاء مستمر في محافظة سلفيت
الإغاثة الزراعية.. تسطر بصمات ناجحة وعطاء مستمر في محافظة سلفيت

نابلس:شذى جعميصي-اصداء
اينما تحط بك الرحال في بلدات محافظة سلفيت اسوة بباقي بلدات الضفة الغربية، يسطع اسم الاغاثة الزراعية الفلسطينية، في مشاريع على الارض وجهود تنموية كانت الذراع المساند للقطاع الزراعي امام هجمات الاستيطان الممنهجة على المحافظة.
وتعد جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية مؤسسة أهلية غير حكومية تعمل في مجال التنمية الريفية وتدريب المهندسين الزراعيين و تساعد المزارعين، كما تعمل على شق الطرق والآبار، تأسست عام١٩٨٣ ‏وتعد من أكبر المؤسسات الأهلية الموجودة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

بدأت الإغاثة الزراعية بالعمل في الانتفاضة الأولى، وكانت تساهم في تطوير مفاهيم الناس حول الزراعة البيئة وتحويل اهتمامهم في الحدائق المنزلية واعتمادهم على الأمن الغذائي في البيوت، كما كان لها‏ دور كبير في تعريف النساء بحقوقهن وتطوير مفاهيمهن حول الجندرية والميراث وغيرها من الأمور.
‏ولعل من أبرز المدن التي حظيت باهتمام خاص من الإغاثة الزراعية هي مدينة سلفيت، حيث تعمل الجمعية‏ على شق الطرق الزراعية واستصلاح أراضي زراعية فيها وغيرها من المشاريع الضخمة.

‏ويقول منسق الإغاثة الزراعية في سلفيت بكر حماد لفريق أصداء" ‏هدف الجمعية هو تشجيع المزارعين على العمل في أراضيهم وتعزيز صمودهم فيها"، وتعمل الجمعية في معظم أراضي قرى سلفيت بنفس المنهجية المستخدمة ففي كفر الديك وتحديدا منطقة نهر الصبيح التي تعاني من الاستيطان استصلحت الجمعية عشرات الدونمات فيها، وشقت ‏طرق زراعية في منطقة الشعب كما مددت أنابيب مياه لثلاثة كيلو متر لإفادة عشرات المزارعين منها في قرية الزاوية -وهي قرية حدودية على جدار الفصل ‏العنصري- ‏وأهلت ١٥٠ دونم ‏للزراعة واستصلحت ‏ 60 دونم وشقت طرق زراعية بطول ثلاث كيلو متر في نفس القرية.‏

وسلط حماد الضوء على قرية فرخة التي تعتبر أول قرية بيئة في فلسطين ومن أول القرى التي أنشأت لجنة زراعية بالتعاون مع الإغاثة الزراعية مؤكداً "العمل التطوعي يعتبر ثقافة لدى شباب وشابات فرخة وهذا ما جعل عمل الجمعية فيها سهلاً وفاعلاً بسبب مشاركة شبابها فيه".

في كل متر تخطيه في القرية لابد وأن تلاحظ إحدى بصمات الإغاثة الزراعية فيها ، فقد أسست بالتعاون مع مؤسسة رؤيا العالمية أندية بيئية في المدارس ونماذج تعليمية حول الزراعة البيئية ،ويواصل حماد" المدرسة الأساسية في فرخة تعتمد كلياً على الطاقة الشمسية وهناك محطة لفصل النفايات ومحطة لتنقية مياه المشربيات في المدرسة وكله بفضل الإغاثة". ويعد نموذج الزراعة البيئية من أهم مشاريع الجمعية في فرخة الذي يقوم على الاستخدام الأمثل للموارد البيئية بأقل التكاليف، حيث استأجرت الأرض المقامة عليها لمدة 20 سنة من وزارة الأوقاف لإقامة مزرعة قمر البلد التعليمية البيئية ،ويسهب حماد في حديثه"يتم تغطية الأرض بالقش للتقليل من عملية التبخر وإبقاء الماء لفترة طويلة في الأرض وبناء (سناسل) من الحجارة لحماية التربة من الانجراف وعمل مصاطب بمستويات مرتفعة ومنخفضة، وتستخدم هذه الطريقة لتخزين الماء في جوف الأرض وتحولها إلى خزانات مائية للتقليل من معاناة شح المياه".

ويؤكد رئيس مجلس قروي فرخة طلال الشريف على انجازات الإغاثة في القرية"يوجد تعاون كبير بين القرية والجمعية وهناك مشاريع ضخمة ننتظرها نهاية العام الحالي كشق طرق زراعية جديدة واستصلاح أراضي للزراعة البيئية وبناء آبار لجمع مياه الأمطار للاستفادة منها في مجال الزراعة".

ولا نخفي الدور الكبير الذي لعبته الجمعية في تدريب الناشطين على كيفية الزراعة البيئية، فمنحت متطوعيها بعثات عدة لدول أوروبية كفرنسا والبرتغال وإفريقية كالمغرب لتعلم الطرق المستخدمة في الزراعة البيئية وغيرها من الأمور، كما ساعدت في إنشاء عدة جمعيات في القرية مثل جمعية التوليف والتسليف وجمعية تنمية المرأة الريفية وجمعية سيدات فرخة للتصنيع الغذائي التي تشمل نادي نسوي وروضة أطفال ومقر لمركز البد الثقافي.

هذا غيض من فيض ما تقدمه جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية لأبناء قرية فرخة ولا تقف إلى هنا وحسب فمشوارها في بدايته وعطاؤها في أوجه ومازال لديها المزيد لتنتجه..


 

المزيد من الصور
الإغاثة الزراعية.. تسطر بصمات ناجحة وعطاء مستمر في محافظة سلفيت
الإغاثة الزراعية.. تسطر بصمات ناجحة وعطاء مستمر في محافظة سلفيت
الإغاثة الزراعية.. تسطر بصمات ناجحة وعطاء مستمر في محافظة سلفيت
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017