قالت وسائل أعلام إسرائيلية،، إن المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قدم قبل شهر استقالته من منصبه، والتي ستدخل حيز التنفيذ بعد بضعة أشهر.
ونقلت وسائل الإعلام أن مولخو طلب من نتنياهو أكثر من مرة في الماضي أن يحرره من المنصب، الذي تولاها طوال ولايات نتنياهو في رئاسة الحكومة، بين العامين 1996 – 1999 ومنذ العام 2009 وحتى اليوم.
وقام مولخو خلال تلك السنوات، بحسب وسائل الإعلام، بالعديد من المهمات السرية، كمبعوث خاص لنتنياهو.
وأشارت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إلى أن مولخو، وفي إطار هذه المهمات السرية، عقد سلسلة من اللقاءات على مدار السنين في قصور ملوك عرب في دول لا تقيم المؤسسة الإسرائيلية علاقات رسمية معها. ويشار في هذا السياق إلى أن هذا النوع من العلاقات يتركز في السنوات الأخيرة بين المؤسسة الإسرائيلية وخصوصا السعودية، التي ترددت أنباء في الأسابيع الأخيرة عن أن ولي عهدها، محمد بن سلمان، زار البلاد سرا.
ووفقا للقناة الثانية، فإن مولخو أبلغ مقربين منه بأنه “بعد سنوات من العمل في المجال السياسي وعلى ضوء طلبات متكررة من عائلته وإنهاكه من هذا العمل، فإنه يواجه تهجمات ضده رغم أنني أعمل تطوعا ولم يتم التحقيق معي ولم أكن ضالعا في أي تناقض مصالح”.
وتأتي استقالة مولخو في أعقاب التماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية يطالب بوقف عمله بسبب وجود تناقض مصالح. إذ أن مولخو هو شريك محامي نتنياهو الشخصي وقريبه ومستشاره المقرب، المحامي دافيد شيمرون، الذي خضع للتحقيق مؤخرا بشبهة ضلوعه في قضية الغواصات ( أو القضية المعروفة باسم “القضية 3000)”.
من جانبه، عبر نتنياهو عن أسفه لقرار مولخو ولكنه استجاب لطلبه بالاستقالة، ورد على رسالة مولخو بأنه “سرّني أنك وافقت على إرجاء موعد استقالتك حتى نهاية شياط/فبراير 2018 ومن أجل أن أتمكن من إيجاد بديل لك ومناسب لهذا المنصب الهام”.
وأضاف نتنياهو أنه “لا يتعين عليّ أن أعدد المهمات السياسية الحساسة والهامة التي نفذتها. وفعلت ذلك من خلال الدمج النادر بين الموهبة والتجربة والخبرة الشاملة والعميقة للقضايا. ولم يحن الوقت للكشف عن كل انجازاتك، لكن واثق من أنه عندما يحين الوقت سيقدر مواطنو إسرائيل جدا مساهمتك”.