اعتدت مجموعات من المستوطنين اليهود، بحماية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على عدد من المزارعين الفلسطينيين قرب مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، أثناء قطفهم للزيتون بأراضيهم القريبة من المستوطنات.
وقال الناشط في مجال الاستيطان، وائل الفقيه، إن قوة من جيش الاحتلال ومجموعة من مستوطني مستوطنة "عيليه"، المقامة على أراضٍ فلسطينية تتبع قرية الساوية جنوبي نابلس، هاجموا اليوم مزارعين فلسطينيين من أهالي القرية ونشطاء أجانب خلال قطف ثمار الزيتون.
وأضاف الفقيه، خلال حديث مع "قدس برس"، أن المستوطنين وجنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على ناشطة أجنبية وأخرى فلسطينية، ووجهوا الشتائم النابية لهما.
وأشار إلى أن الاعتداء استهدف بشكل رئيس مجموعة من النشطاء الفلسطينيين والأجانب المشاركين في مبادرة "باقون ما بقي الزعتر والزيتون"، والتي يعمل القائمون عليها لتقديم الدعم والمساندة لأهالي القرى والمزارعين الذين يتعرضوا لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين في موسم قطف الزيتون.
وأفاد مراسل "قدس برس" بأن الاعتداء في الساوية، جاء بعد ساعات من إقدام مستوطنون يهود، فجر اليوم السبت، على سرقة ثمار الزيتون من أراضي فلسطينية تابعة لقرية عورتا شرقي نابلس.
وصرّح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، بأن مستوطني "ايتمار" أقدموا على سرقة ثمار الزيتون في الأراضي القريبة من مدخل المستوطنة، وهي تابعة لقرية عورتا، وتقدر عدد أشجارها بـ 420 شجرة زيتون مثمرة
وتٌشير مؤسسات ونشطاء مختصون في مجال الاستيطان، إلى أن الاحتلال والمستوطنين قد صعدوا من إجراءاتهم بحق المزارعين مع اقتراب موسم قطف ثمار الزيتون، والتي تتراوح بين قطع وحرق أراضي المواطنين الزراعية.
وتؤكد معطيات صادرة عن تلك الجهات، بأن هذه الانتهاكات تُلحق الخسائر الاقتصادية بالمزارعين "لدفعهم على ترك الأرض، لتصبح هدفًا سهلًا للمشاريع الاستيطانية".
ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 ملايين شجرة مثمرة، بحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، التي قالت إن مبيعات الزيتون والزيت تشكل ما نسبته 1 في المائة من الدخل القومي العام.