الناصرة (فلسطين)
كشفت مصادر عبرية، أن خطة الطرق الالتفافية الاستيطانية في الضفة الغربية ستناقش الأسبوع القادم في اجتماع بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو و وزرائه.

ونقل موقع 0404 الإخباري العبري، عن رئيس ديوان نتنياهو، يواف هورويتز قوله، إنه "سيُعقد الأسبوع المقبل لقاءٌ بين جميع الوزراء المعنيين (المالية والنقل والبناء والإسكان والاتصالات والأمن) مع نتنياهو من أجل وضع خطة طويلة الأجل لإنشاء طرق التفافية استيطانية لخدمة المستوطنين في الضفة الغربية، وتعزيز الأمن على الطرقات وإضاءة الطرق وحماية الحافلات".

وكان نتنياهو قد تعهد الأربعاء الماضي خلال اجتماع مع قادة المستوطنين، بإستثمار 800 مليون شيكل (230 مليون دولار)، لشق شوارع التفافية في الضفة الغربية وتطوير البنية التحتية للمستوطنات.

وتخلق الشوارع الالتفافية طرق منفصلة للإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية.

ويقول المستوطنون إن الطرق أساسية لأمنهم، مشيرين إلى الهجمات التي وقعت على الشوارع التي تمر في القرى الفلسطينية.

في المقابل، يرى معارضون لهذه الخطة أنها تمييزية وتشجع على إنشاء بؤر استيطانية غير قانونية، وفي بعض الاحيان يتم بنائها في أراضي فلسطينية خاصة.

وأعلن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي عن خطة لإطلاق رزمة أمنية لمستوطني الضفة الغربية في الشهر المقبل بقيمة 3.3 مليار شيكل (950 مليون دولار) لنصب آلاف الكاميرات في الشوارع التي يسلكها المستوطنون، إضافة لإنارة الشوارع المظلمة.

كما تشمل نظام حماية معقد للمستوطنات يشمل جدران ذكية ووسائل إلكترونية أخرى، كنشر الهوائيات على طول الطرق بالكامل لتقوية الاستقبال، من أجل إحباط أي هجمات متوقعة، وفقة ما ذكر الموقع العبري.

ويواصل المستوطنون منذ أسبوع نصب خيمة اعتصام، أمام مقر نتنياهو في القدس المحتلة، احتجاجا على ما يسمونه تردي في الأوضاع الأمنية بشوارع الضفة الغربية، وللمطالبة بتوفير الأموال اللازمة لتعزيز حماية المستوطنين والمستوطنات.