الرئيسية / الأخبار / فلسطين
دراسة للباحث كيوان بعنوان "اجنسينا بين الماضي والحاضر"
تاريخ النشر: الأثنين 30/10/2017 11:01
دراسة للباحث كيوان بعنوان "اجنسينا بين الماضي والحاضر"
دراسة للباحث كيوان بعنوان "اجنسينا بين الماضي والحاضر"

 نابلس: من هدى مباركة

 أظهرت دراسة أجراها الباحث باسل كيوان بعنوان "اجنسينا بين الماضي والحاضر" وهي دراسة تاريخية اقتصادية اجتماعية  تتناول أهمية بلدة اجنسينا وحضورها على مر الأزمنة والعصور.

 وأشار الكاتب كيوان ان هذه الدراسة خطوة أولى في الحفاظ على مسيرة تأريخ لقرية شامخة تسير نحو المستقبل في ربوع الوطن بالرغم من ان مهمة البحث بمواضيع تاريخية عن قرى وبلدات فلسطينية لقلة المصادر والمراجع التاريخية التي تتناول الاحداث في القرى الفلسطينية بوجه العموم .

 واوضح كيوان انه وجراء تلك الدراسة تم التعرف على اصول العائلات في القرية وعلاقاتها ببعض كما تناولت بدايات التعليم وتطوره وازهرت تراث القرية وفلكلورها وبينت اثر حرب عام 1948 وحرب 1967 على العامل الديمغرافي على اهل القرية. وظهر من نتائج الدراسة ان مجتمع القرية هو مجتمع واع مترتبط متعلم اذ تقل فيه نسبة الامية عن 10 بالمائة من مجموع السكان .

 ونوه الى انه بدأ بجمع المادة التاريخية والتنقيب عليها من مصادر ومراجع عدة كان اهمها المقابلات التي كان لها دور كبير في اثراء البحث وسجلات محكمة نابلس الشرعية وسجلات الطابو وبعض خرائط ووثائق المجلس القروي في البلدة

وقسم الارشيف والوثائق في بلدية نابلس .

 وجاءت الدراسة في خمس فصول وبحث الفصل الاول عن الجغرافية التاريخية للبلدة وتضمن تتبع التسمية ووصف موقع القرية وحدود مساحتها ثم تناول وصف تضاريس القرية بالاضافة للحديث عن مصادر المياه التي يعتمد عليها السكان .

وتقع قرية اجنسينا شمال غرب نابلس، وتبعد عن مركز المدينة مسافة 11 كم ويرتقع مركز القرية عن سطح البحر 446 متر ويتركز البناء العمراني حاليا في القرية في بطن الوادي الذي يقع بين جبلين ممتدين من الشرق الى الغرب، وتقع القرية في الفسحة بينهما من الشمال الى الجنوب.

 واوصت الدراسة بالمحافظة على التراث الوطني في القرية من خلال ترميم المواقع الاثرية العثمانية التي لا تزال موجودة حتى الان مثل خربة الشيخ شعلة ودعم الفلاحين في القرية وتشجيعهم على استصلاح الاراضي الجبلية غير المشجرة بهدف الانتاج وذلك من خلال شق الطرق الزراعية وحفر الابار لجمع مياه الامطار وامدادهم باشجار وبذور محسنة واحتياجات الزراعة اللازمة. وتمكين المجلس القروي وتوفير مسلزماته بهدف توفير الخدمات للمواطنين .

 و أشار بنهاية هذا الفصل أن هذه الدراسه اقتصرت الحديث عن تاريخ القرية منذ فترة العهد الفارسي (539_332 ق.م ), حتى عام 2013م , وبقيت هذه الدراسة التاريخية مجرد محاولة كانت الغاية منها الكشف عن تاريخ قرية فلسطينية .

أما  بالنسبة للفصل الثاني فتطرق الى الحديث عن التطور التاريخي "الحقب" التي مرت بها اجنسنيا و الخرب المحيطة بها منذ العهد اليوناني و حتى العهد الروماني , و عرض الباحث في هذا الفصل اهم العملات و الفترات الزمنية التي تعود لها كل عمله .

الفصل الثالث جاء بعنوان الادارة , و تحدث فيه عن الأوضاع الادارية و تطورها خلال العهد العثماني حتى مجيء السلطة الفلسطينية عام 1994م , و تناول الباحث أيضا في هذا الفصل تبعية القرية الادارية ثم عرض الانجازات التنموية التي قام بها ( المخاتير ) , و عرض المواقف السياسية لأهل القرية عبر المراحل التاريخية المتعاقبة .

الفصل الرابع  خصصه الباحث للحديث عن الحياة الاقتصادية , فذكر تصنيفات الأرض و ملكيتها و كيفية حيازتها و الاستفادة منها و ما هي أهم المحاصيل المزروعة و تطرق أيضا للحديث عن الحيوانات و دورها في الثروة و الانتاج , و عرف بطبيعة القوى العاملة و نشاطها الاقتصادي , ثم عرض أنواع الضرائب التي دفعها السكان و أصنافها و طريقة جمعها و دفعها , و بين أسماء العملات التي تداولها السكان و أسعارها بالنسبة للعملات الأخرى .

في الفصل الخامس و الأخير أورد الباحث أسماء العائلات و الحمولة الموجودة في القرية مبينا أصول كل منها , وتحدث الباحث هنا أيضا عن التطور الذي حل بالعملية التعليمية منذ العهد العثماني حتى عام 2013م , و في الختام أوضح العلاقات بين السكان و عاداتهم .

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017