الرئيسية / الأخبار / فلسطين
تحريض إسرائيلي على مدرسة مقدسية بسبب زيارة لضريح "عرفات"
تاريخ النشر: الأثنين 30/10/2017 12:22
تحريض إسرائيلي على مدرسة مقدسية بسبب زيارة لضريح "عرفات"
تحريض إسرائيلي على مدرسة مقدسية بسبب زيارة لضريح "عرفات"

 


اتهمت مدرسة فلسطينية في مدينة القدس المحتلة، الإعلام العبري بممارسة التحريض ضدها بسبب تنظيمها لجولة تعريفية شملت زيارة ضريح الرئيس الراحل، ياسر عرفات.

وأوضحت مديرة مدرسة "الروضة الإسلامية" في القدس، فاطمة الرفاعي، إن ستة من طالباتها تم اختيارهن في مسابقة "تحدي القراءة العربي" للمشاركة في دورتها الثالثة للعام 2017 - 2018، بتاريخ 24 من شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، مضيفة أن الطالبات شاركن في جولة تعريفية وتاريخية ضمن برنامج الدورة.

وبيّنت أن الجولة شملت زيارة ضريح عرفات ومتحف "محمود درويش” في رام الله.

وأرجعت مديرة المدرسة سبب التحريض إلى كون المدرسة تدرّس المنهاج الفلسطيني (من مدارس الأوقاف الإسلامية)، إضافة إلى أنها تقع في منطقة الصراع في حي الشيخ جراح، المهدد بمصادرة أراضيه ومنازل سكانه.

وكتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الإثنين، تحت عنوان "تثقيف على التحريض"، أنه في الذكرى الـ13 لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، والتي ستحل في الـ11 من تشرين ثاني/ نوفمبر القادم، زارت طالبات من المدرسة، يوم الثلاثاء الماضي ضريحه في المقاطعة في رام الله.

وتعترف الصحيفة بأن المدرسة خاصة لا تمولها بلدية الاحتلال في القدس أو وزارة التعليم الإسرائيلية، وأنها تعمل حسب المنهاج الفلسطيني.

وكتبت أن الطالبات زرن متحف ياسر عرفات المجاور للضريح، والذي يصف مسيرة الكفاح الفلسطيني، كما تُعرض فيه الأغراض الشخصية لـ”أبي عمار”، وما قالت عنه الصحيفة أيضاً “وثائق التنظيم الإرهابي فتح، وصور المخربين والمسدس الشخصي والكوفية الشهيرة لعرفات". 

وكانت ذروة الزيارة “الوصول إلى ضريح عرفات والتقاط الصور إلى جانبه بفخر”، على حد تعبير الصحيفة.

واستعانت الصحيفة بجهات إسرائيلية محرضة، حيث قال رئيس ما يسمى بـ"منظمة لك يا قدس"، مؤور تسيماح “إن ما قامت به طالبات من القدس الشرقية، واللواتي يحملن بطاقة الهوية الإسرائيلية من خلال زيارة ضريح زعيم المخربين ياسر عرفات، يعد تجاوزًا للخط الأحمر في التعليم المتاح للعرب في شرق القدس”.

وطالب تسيماح بـ”مأسسة” جهاز مراقبة لكل مؤسسات التعليم في شرق القدس، وإنشاء جهاز تعليم نوعي يتم فيه تدريس المواضيع الملائمة للعرب في شرقي المدينة".

وقال رئيس لجنة التعليم والثقافة والرياضة في “الكنيست”، النائب يعقوب مرجي للصحيفة: "أعتبر أن بلدية القدس ووزارة التعليم مسؤولتان عن إهمال التعليم في القدس الشرقية لصالح التنظيمات المؤيدة للفلسطينيين، ومن الخطير جدًا تمرير مواد ومضامين كهذه في هذه المدرسة".

أما النائب عنات باركو من حزب “الليكود، تقول: "هذه أيديولوجية قاتلة، يتم تمريرها لهؤلاء الأولاد من جيل صغير ولا تترك أي أمل في التوصل إلى اتفاق مستقبلي، لأن الكراهية التي تسيل منهم تكبر مع السنين”.

وأضافت “من هذا الحي الذي يقوم فيه مقر قيادة الشرطة القطرية، تخرج زيارة كهذه وتظهر أنهم يدعمون العدو عرفات، الذي يعتبرونه بطلً (..) انهم يحصلون على تمويل منا كسكان، ويحصلون على خدمات الصحة والتأمين الوطني، يجب محاسبة معلمي هؤلاء الطالبات.

وقالت بلدية الاحتلال القدس للصحيفة إن المدرسة هي خاصة وتابعة للوقف، ولا تخضع لمراقبة البلدية، فيما فضّلت وزارة التعليم عدم التعقيب.

يشار إلى أن مدرسة الروضة الحديثة هي إحدى مدارس الأوقاف في القدس، وهي للإناث فقط، حيث يصل عدد طالباتها نحو 450 طالبة، من الصف الأول وحتى العاشر. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017