الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مشغل الفقيه للخياطة استغلال إسرائيلي وانعدام للبديل الفلسطيني
تاريخ النشر: الثلاثاء 31/10/2017 08:44
مشغل الفقيه للخياطة استغلال إسرائيلي وانعدام للبديل الفلسطيني
مشغل الفقيه للخياطة استغلال إسرائيلي وانعدام للبديل الفلسطيني


تقرير : تسنيم ياسين وهدى مباركة
تسعى قرية بيت امرين الواقعة إلى الشمال من مدينة نابلس إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على المدينة في توفير احتياجات الأهالي، وتنتهج لتحقيق هذا الهدف عدة أساليب، أهمها المصانع والمشاغل التابعة لأهالي القرية.
يقول أكرم الفقيه رئيس المجلس القروي: "لدينا أكثر من 20 مصنعاً ومشغلاً يعمل فيها بالغالب أهالي القرية، وذلك ضمن مساعينا لتقليل الاعتماد على المدينة، وتوفير فرص عمل للأهالي، واليوم نحن من أقل القرى من ناحية نسبة البطالة".
مشغل الفقيه للخياطة الذي تأسس عام 1995 مثال واضح على هذه السياسة، فهو يشغل ما يقارب الـ90 عاملاً في المشغل الرئيس والفروع الأخرى التابعة له، ويقوم عمله على استيراد قطع القماش من الموردين الإسرائيليين بالإضافة إلى التصميم الذي يريدونه، ليتم خياطتها وتجهيزها ثم بيعها في الأسواق الإسرائيلية.
يقول مدير المصنع، مشير الفقيه: "عام 1999 سجل المصنع رسمياً في وزارة الاقتصاد، ولا تقل عائداتنا سنوياً عن الـ3 مليون، ننتج للسوق الإسرائيلي، وقوتنا الإنتاجية تقدر من 40-50 ألف قطعة سنوياً، ويعمل في المشغل الرئيسي حوالي 40 عاملاً وعاملة، وتزداد الأجرة بازدياد إنتاجيته".


لفترة طويلة كان المشغل يعمل كما هو مخطط له حتى ظهرت المنافسة القوية من الأردن، فعدد من الشركات الكبرى الإسرائيلية نقلت عملها وتركيزها إلى الإنتاج الأردني وذلك بسبب وفرة الأيدي العاملة هناك وقلة أجرتها، ما يعني سعراً أقل للقطعة.
يوضح الفقيه: "هذا العام والعام السابق تأثرنا بشكل كبير جداً بسبب منافسة السوق الأردني، اليوم ربحي ليس من سعر القطعة وإنما من الإنتاج، أي أنني إن قللت الإنتاج سأخسر، في السابق كنت قادراً على التحكم بسعر القطعة أو التفاوض معهم عليها لكن الآن لا أعرف السعر إلا بالنهاية يأتون ويعطوننا ثلاثة شواكل على القطعة دون أي مجال للاعتراض".
ويشكو الفقيه من عدم وجود بديل لديهم في حال الانسحاب أو اتخاذ قرار التعامل مع غير السوق الإسرائيلي، يقول: "لا أعتبر ما أقوم به تطبيعاً، بالنهاية مشكلتنا مشكلة عدم وجود بدائل، السوق الفلسطيني يعاني من فائض الإنتاج خصوصاً في مجال النسيج والملابس، أين سأكون أنا؟ بينما الإسرائيليون لديهم الأسواق التي تحتمل".
ويضيف: "وزارة العمل تطالب برفع الحد الأدنى للأجور، وأنا ليس لدي اعتراض لكن تعالوا وانظروا للانخفاض الكبير الذي نعاني منه بسبب انخفاض سعر القطعة، كيف سنوفر ذلك؟"
ويستذكر إحدى تجاربه في محاولة التعامل مع السوق المحلي قائلاً: "رأيت قطعة من القطع التي أنتجناها هنا في مشغلنا، في أحد المحلات تباع بـ70 شيكلاً، فعرضت على صاحب المحل التعامل معه مباشرة لكنه رفض بحجة أن الناس ينظرون إلى العلامة الإسرائيلية على أنها أفضل من غيرها، إذن ينقصنا وعي كبير جداً بأهمية السوق المحلي ودعمه دون التسبب بخسائر له".


 

 

المزيد من الصور
مشغل الفقيه للخياطة استغلال إسرائيلي وانعدام للبديل الفلسطيني
مشغل الفقيه للخياطة استغلال إسرائيلي وانعدام للبديل الفلسطيني
مشغل الفقيه للخياطة استغلال إسرائيلي وانعدام للبديل الفلسطيني
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017