قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن "مركز الثقل" في التحقيقات التي تجريها وحدة التحقيق في قضايا الغش والخداع "لاهف 433"، وسلطة الضرائب، مع وزير الداخلية الإسرائيلي، آريه درعي وزوجته، يافه درعي، "بات يميل أكثر نحو التركز في ارتكابه لمخالفات على صلة بما يُسمى نظافة اليد".
وبحسب تقرير للقناة الثانية، مساء الثلاثاء، نقلت فيه تصريحات عن مصدر في الشرطة لم تكشف عنه، "باتت تتوفر شبهات خطيرة بتحويل أموال بمبالغ ضخمة من جمعيات تديرها زوجة درعي، يافه درعي، إلى مقربين من الوزير".
التحقيق مع درعي مجددا بشبهات الفساد
خضع وزير الداخلية الإسرائيلي، أريه درعي، الإثنين، لتحقيق بوحدة التحقيق في قضايا الغش والخداع "لاهف 433"، وذلك بشبهات فساد وارتكاب مخالفات ضريبية.
ونقلت "القناة الثانية" عن مصدرها قوله: "لا أحد يفهم حقا إلى أين ذهبت الأموال، ولأي سبب".
وكان درعي قد أُخضع مطلع أيلول/سبتمبر الماضي لتحقيق مطول تحت التحذير في مركز "لاهاف 433" في اللد، استمر نحو 7 ساعات، علما أنه التحقيق الخامس معه بهذه القضية.
ويأتي التحقيق في أعقاب الكشف عن أن كبار الأثرياء ورجال الأعمال الإسرائيليين ومدراء بنوك تبرعوا بملايين الشواقل لجمعية 'ميفعالي سيمحا' التربوية الحريدية، التي تديرها زوجة الوزير درعي.
وتتبع لجمعية 'ميفعالوت سيمحا' مدارس ثانوية للبنات وكلية تأهيل معلمات وحاضنات ومدرسة داخلية للبنات. وتأسست الجمعية في العام 1997، ومع مرور السنين اتسع نشاطها بحسب تقارير تم تقديمها للجهات الحكومية الرسمية، كما أنها تحصل على ميزانية من الحكومة، وخاصة من وزارة التربية والتعليم، بحجم يتراوح ما بين 10 – 15 مليون شاقل سنويا.
إلى جانب ذلك، حصلت الجمعية في السنوات الأخيرة على تبرعات سخية من شركات كبيرة ورجال أعمال بارزين.
كما ويتم التحقيق مع الوزير درعي بشأن التدخل في تعيين حاخام رئيسي لمدينة اللد، والذي سانده الملياردير، ميخائيل ميريشفيلي، وابنه يتسحاك، المقربان من درعي.
وكان المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، قرر العام الماضي فتح تحقيق ضد درعي بشبهة ارتكاب مخالفات فساد، بناءًا على عملية تقصي حقائق استمرت أشهر.
عرب 48