الخليل-احتفلت لجنة الزكاة المركزية في بلدة بني نعيم شرق الخليل، أمس، بافتتاح مشغل للخياطة والتطريز لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي أنشأته بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، وذلك تحت رعاية المحافظ كامل حميد.
وثمن حميد، الدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية صالح لجنة زكاة بني نعيم، بما يمكنها من تقديم أفضل الخدمات لكافة الشرائح المجتمعية الضعيفة، وفي المقدمة منهم الأشخاص ذوي الإعاقة.
وحث، هيئة الأعمال الخيرية على ضرورة إعطاء محافظة الخليل أولوية في المشاريع والبرامج التي تنفذها في كافة محافظة الوطن، وذلك نظرا لخصوصية المحافظة التي تعتبر الأكثر فقرا على مستوى الوطن، وفيها أعلى نسبة من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتتعرض لهجمة إسرائيلية محمومة، وفي مواجهة دائمة مع الاحتلال والاستيطان الذي ينهش فيها.

وشدد حميد، على ضرورة توفير المزيد من مصادر الدخل والدعم لتمويل المشاريع التي تنفذها لجنة الزكاة في جميع مناحي الحياة، والهادفة بمجملها إلى النهوض بواقع الشرائح المجتمعية المهمشة.
من جهته، أكد مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد، أن القضايا الإنسانية والخيرية تستحوذ على مكانة متقدمة في اهتمامات الهيئة التي تحرص على إنجاز المشاريع والبرامج الصحية والتعليمية والتنموية والإغاثية كتأكيد جديد ومتواصل أن عون الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب على كل مسلم وعربي وأن دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى السند والعون الرئيس لهذا الشعب.
وركز راشد، على أن رسالة هيئة الأعمال الخيرية تتمثل في التواصل مع المجتمع المحلي وتحسس همومه وآلامه، والوقوف إلى جانب الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتقديم المساعدة إليها ما استطاعت إليه الهيئة سبيلا.
وتابع، إن هيئة الأعمال الخيرية تتواصل مع الشرائح المجتمعية الضعيفة والمهمشة وذوي الإعاقة بشكل خاص والذين تقدم الهيئة كفالات مادية لنحو خمسة آلاف شخص منهم، لتؤكد أن الإعاقة التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص لا تحد من طاقتهم، وإذا ما أريد لهم أن يسيطر العجز والضعف عليهم، فإنهم نجحوا في التغلب على العجز بالإرادة والطاقة والتعلم.
ووصف راشد، لجنة زكاة بني نعيم بأنها نموذج ناجح للتعاون مع هيئة الأعمال التي تحرص على دعم لجان الزكاة الفرعية والمناطقية إلى جانب المركزية منها، بما يمكنها من إيصال الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من مستحقيها.
وأشار، إلى حرص الهيئة على تمكين لجان الزكاة والجمعيات الخيرية الشريكة على الانتقال من دائرة الإغاثة وتلقي المساعدات إلى دائرة التمكين، باعتبار أن العمل الخيري الذي تقوده ليس بالضرورة أن يكون إغاثيا بقدر ما يكون تمكيني.
ووعد، بالعمل على إنجاز مشروع مطبخ إنتاجي خيري في البلدة القديمة بمدينة الخليل التي وعد بتمكينها من الاستفادة من مشروع توزيع الكراسي الكهربائية لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي بدأت الهيئة بتنفيذه في محافظات بيت لحم وجنين وطولكرم.
وكانت فعاليات حفل الافتتاح، بدئت بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم والنشيد الوطني، قبل أن يلقي رئيس لجنة زكاة بني نعيم الخيرية، الدكتور يوسف مناصرة، كلمة أشاد فيها بالدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح اللجنة من أجل إنشاء مشغل للخياطة والتطريز كوقفية لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يسهم في تمكين هؤلاء من الاعتماد على أنفسهم ودمجهم في المجتمع.
واستعرض مناصرة، أبرز الإنجازات التي حققتها لجنة زكاة بني نعيم المركزية كلجنة فتية لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، وتركز بمجملها على الأشخاص ذوي الإعاقة، والفقراء، والمهمشين، وتقدم خدماتها لأكثر من 400 عائلة.
وذكر، أن اللجنة وزعت بدعم من شركة الاتصالات ست كراسي كهربائية متحركة على الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقدم مساعدات للطلبة الجامعيين، إلى جانب توزيع الطرود الغذائية على العائلات المتعففة والقرطاسية على الطلبة المحتاجين، والإسهام في توفير الأدوية والعلاج للحالات المرضية.
وفي كلمة بلدية بني نعيم، قال عصام مناصرة، إن لجنة الزكاة المركزية شكلت إضافة نوعية ومهمة لمؤسسات وفعاليات البلدة، ونجحت في تحقيق سلسلة إنجازات من أبرزها تأهيل منازل لأشخاص ذوي إعاقة وفقراء، وتصل إلى كل مكان وعائلة بحاجة إلى المساعدة.
وألقى عيسى مناصرة، كلمة غرفة تجارة شمال الخليل أكد فيها دعم الغرفة للجنة زكاة بني نعيم التي قال، إنها تعمل على مدار الساعة بلا كلل أو ملل في سبيل إغاثة المحتاجين والفقراء والمساكين.
وفي كلمة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أشاد جمال أبو عرام، بالدعم المهم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح لجنة الزكاة في سبيل إنشاء مشروع مشغل الخياطة والتطريز لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، ليضاف إلى سلسلة المشاريع النوعية والمهمة التي تدعمها الهيئة في كافة محافظات الوطن.