الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مستوطنة يتسهار احتلال جاثم ينهب أراضي عصيرة القبلية
تاريخ النشر: الجمعة 17/11/2017 14:28
مستوطنة يتسهار احتلال جاثم ينهب أراضي عصيرة القبلية
مستوطنة يتسهار احتلال جاثم ينهب أراضي عصيرة القبلية

نابلس: من خميس ابو النيل-اصداء
تعتبر مستوطنة يتسهار الجاثمة على أراضي عدة قرى جنوب مدينة نابلس من أكبر التحديات التي تواجه قرية عصيرة القبلية، فالمستوطنة تحتل حوالي 500 دونم من أراضي القرية عدا عن المزارع المحيطة بها، حيث تشهد القرية اعتداءات متكررة من المستوطنين وخاصة على محاصيلها الزراعية كالزيتون .
في هذا الشأن يوضح رئيس مجلس قرية عصيرة القلبية حافظ صالح، لموقع أصداء أُنشأت مستوطنة يتسهار في عام 1982 حيث كانت بدايتها من بضعة (كرفانات) على قمة جبل سلمان الفارسي الذي يضم قرية عصيرة القبلية، ومادما، وبروين، وعوريف، وحواره، وعينابوس.
ويتابع حافظ صالح لموقع أصداء منذ عام 1982 الى الوقت الحالي امتدت مستوطنة يتسهار لتطول جميع أراضي الجبل، وعلى الرغم من وضع التقسيمات المعروفة في (A,B,C,) إلا أن أراضي المزارعين القريبة من المستوطنة يمنع عليهم الاقتراب منها، حيث تم وضع نقطة عسكرية تحجب أي مواطن يحاول الوصول لأرضه.

من جانبه يشير فايق الشامي وهو ناشط في المجال الزراعي لموقع أصداء ان الزراعة تضررت بفعل المستوطنة بسبب وضع اليد على مساحات من الاراضي واستمرار التوسع الاستيطاني، وارهاب المزارعين من العناية باراضيهم، ناهيك عن الاثر السلبي للكسارات من الناحية البيئية.
ويقول صالح "نسبة الأراضي المصادرة من عصيرة القبلية 500 دونم والتي تقام عليها مستوطنة يتسهار، عدى عن الأراضي التابعة للمواطنين والتي نسبتها حوالي 200 دونم يمنع أي شخص من الاقتراب منها ومحاولة الدخول لها".
ويذكر صالح لموقع أصداء أنه في السنة الماضي وصل كتاب من المستعمرة ينصُ بنقل النقطة العسكرية من موقعها السابق، الى عدة كيلو مترات داخل أراضي قرية عصيرة ، بدعوى أمنية، وأنها منطقة عسكرية ساخنة، وطالبو أهالي قرية عصيرة بالتواجد هناك من اجل الاتفاق على مكان وضع النقطة الجديد إلا أن المواطنين لم يذهبوا، وذلك بسبب المعرفة المسبقة بفشل الاعتراضات التي سوف يقدموها.
ويبين صالح لموقع أصداء قمنا برفع الكتاب لأمم المتحدة تحت أنظار المحافظة والحكم المحلي وما زلنا ننتظر الرد حول ذلك، وينوه بعد انتقال النقطة لداخل أراضي القرية تم فتح المجال للمستوطنين من أجل التوسع داخل الأراضي المغتصبة والتنقل فيها وشق طرق لهم .
ويشير صالح لموقع أصداء أن هناك نبع مياه الوحيد في قرية عصيرة القبلية تم الاستيلاء عليه ومصادرته، وبناء متنزه للمستوطنين بجانبه ليتمكنوا من ردع أي محاولة لإعادته للقرية .
ويعقب فائق الشامي لموقع أصداء تشهد قرية عصيرة القبلية بشكل دوري مداهمات واعتقالات يومية، حيث كان آخر اعتداء في تاريخ 12 تشرين الثاني، فقد قام المستوطنين بتجريف الأراضي الزراعية الواقعة بين البؤرة العسكرية والقرية، والتي كانت تحتوي على مزارع للمواشي والعديد من أشجار الزيتون . منوها الى ان محصول الزيتون تراجع بسبب مصادرة الاراضي واعتداءات المستوطنين اضافة الى الاثر البيئي السلبي للكسارات على الاشجار.
وتقول ميساء أحمد إحدى المواطنات في قرية عصيرة القبلية لموقع أصداء، "المستوطنين بهجمو ع بيوتنا وبضربو حجارة، وقبل شهر بحدود الساعة تسعة بالليل وبدون مبرر، أجو المستوطنين وسكبو البنزين على الأرض قبالنا وعلى السيارة ليحرقوها ويحرقو الزتونات ، بس شباب البلد ما قصروا وقفولهم وصدوهم ومنعوهم من حرق السيارة بس الأرض نحرقت ".
ويعدد الناشط الشبابي والصحفي جواد عصايرة من قرية عصيرة القبلية أبرز شهداء القرية بدايتاً مع عبد الله سليمان الشامي، وصهيب ياسر صالح ، واحمد ياسر صالح .
ويروي عصايرة قصة استشهاد الأخوين صالح ويقول: "في عام 2002 صعد احمد صالح على قمة المستوطنة وقام بعملية استشهادية وستشهد خلالها ، فتم احتجاز جثمانه وحرقة ، ليتم تسليم جثمانه في عام 2014 الذي كان عبارة عن رماد وملابس وحذاء احمد".
ويتابع عصايرة في 20 رمضان من عام 2008 قام صهيب صالح البالغ من العمر 15 عام بالانتقام لأخيه احمد أثناء صلاه الفجر، ولكن تم قتله من قبل المستوطنين وتشويه جثته ورميها على حافة الطريق.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017