خلف تقرير استقصائي لشبكة سي إن إن حول أسواق العبيد في ليبيا، ضجة على الصعيد الشعبي والدولي.
ويظهر التقرير المصور، أسواق لبيع المهاجرين غير الشرعيين الذين فشلوا في عبور أوروبا. حيث يوجد في ليبيا تسعة أسواق للعبيد، تنتشر في صبراتة وزوارة وغدامس غرب ليبيا وسبها جنوب البلاد.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة حذرت السلطات الليبية في شهر نيسان المنصرم، وجود أسواق لبيع وشراء المهاجرين الأفارقة في مدية سبها، في حين نفت السلطات المحلية صحة هذه المعلومات، واعتبرت أن هذه الادعاءات تهدف إلى شرعنة مكان لتوطين الآف اللاجئين بهذه المنطقة.
وطلب رئيس النيجر محمد يوسوفو إدراج موضوع تجارة العبيد في ليبيا على جدول أعمال قمة الاتحاد الافريقي في 29و30 تشرين الثاني في أبيدجان.
وأعرب رئيس النيجر عن سخطه، مؤكدا أن "بيع المهاجرين في المزاد العلني باعتبارهم عبيدا في ليبيا، قد أغضبني كثيرا. أدعو السلطات الليبية والمنظمات الدولية، إلى الاستعانة بكل الوسائل لوقف هذه الممارسة التي ترقى إلى عصر آخر نعتقد أنه ولى إلى الأبد".
وفي بيان للرئاسة الغينية، وضح أن الاتحاد الأفريقي يدعو السلطات الليبية إلى فتح تحقيق حول الموضوع لتحديد المسؤوليات وإحالة الأشخاص المخالفين إلى القضاء، ولإعادة النظر في شروط حجز المهاجرين.
في المقابل، شككت السلطات الليبية ومنظمات المجتمع المدني ما تنشره وسائل الاعلام عن المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، وقال المستشار الإعلامي في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لحكومة الوفاق، إن المهاجرين ارتكبوا مخالفة بتواجدهم بطرق غير شرعية في ليبيا، وأضاف أن البلاد تتحمل جميع الأعباء المادية والمعنوية والصحية لحين عودة المهاجرين إلى بلادهم.
وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين، تدهور الأوضاع في ليبيا، واصفا تعاون الاتحاد الأوروبي مع ليبيا بأنه غير إنساني.