الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
أطفال وزهرات "الياسمين" ينحازون لنظافة نابلس
تاريخ النشر: الأحد 19/11/2017 20:55
أطفال وزهرات "الياسمين" ينحازون لنظافة نابلس
أطفال وزهرات "الياسمين" ينحازون لنظافة نابلس

نابلس: اختار خمسون من أعضاء منتدى الياسمين البيئي الانحياز لخطة تحسين واقع النظافة في نابلس، التي تستعد البلدية لإطلاقها، وكتبوا رسائل لمواطنين ورئيس وأعضاء المجلس البلدي، وضعوا لائحتين للسلع الصحية وغير الصحية التي سيشرعون في تداولها، وتلقوا تدريبًا قصيراً حول الحديقة المنزلية.
ووجه أطفال وزهرات المنتدى، المنبثق عن مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالشراكة مع مركز الطفل الثقافي رسائل دعم وإسناد لرزمة الإجراءات المنتظرة في نابلس، التي كشفها قبل أيام، رئيس بلديتها المهندس عدلي يعيش، وتتضمن شقين إداري داخلي، لترتيب أوضاع دائرة الصحة والبيئة، وتعزيز فعالية وقدرات الدائرة ورفدها بالآليات والمعدات، وضع خطة محكمة لجمع الحاويات، وتنظيم عمل الطواقم وسيارات النفايات ضمن خطة شاملة .أما الشق الخارجي فيشمل إجراءات لإزالة التعديات عن الأرصفة والشوارع وزيادة الرقابة في مناطق المدينة والأبنية قيد الإنشاء، ووضع قوانين لفرض غرامات للمخالفين، ومشاركة المجتمع المحلي في التقييم عبر تطبيقات الهواتف الذكية وغيرها.
قانون وغرامات
وتفاعل منتسبو "الياسمين" مع خطة البلدية لاستخدام القانون والغرامات المالية على المخالفين والملوثين للبيئة كالمشاة الذين يلقون أعقاب السجائر والكؤوس الفارغة، وعلى ملقي الأوساخ من داخل المركبات، وأصحاب المتاجر في حال لم يضعوا القمامة داخل أكياس خارج محالهم، وغيرها من إجراءات لتنظيف الشوارع المنحدرة التي تسد مياه الأمطار وتراكم الأتربة، ضمن خطة نظافة كاملة.
وكتبت روان حبيشة رسالة إلى مواطني مدينتها جاء فيها:" من الممكن تحويل لنابلس القديمة إلى بقعة جميلة، إذا ما تعاون أهلها على تزينها، وتوقفوا عن إلقاء النفايات العشوائية".
وتابعت:" أعتقد أنكم شاهدتم حاويات نفايات جديدة وسط المدينة، بعضها تبتسم لكم، وأخرى ترفع لكم إشارة إعجاب، وسنكون سعداء نحن الأطفال لو ساعدتمونا للحفاظ على نابلس خضراء ونظيفة".
أمنيات خضراء
وخطت هديل عوادة:" نشكر رئيس البلدية ومجلسها على وضع سلات قمامة جديدة، ونتمنى أن نشاهد بلدنا دون نفايات، ونعامل مع طرقاتنا وميداننا كأنها بيوتنا وغرفنا الخاصة".
وقالت آلاء هواش:" سعدنا بخطوة المجلس البلدي الجديدة، وشاهدنا حاويات نفايات تبتسم للمارة، ونعرف أن المسؤولية علينا جمعيًا، ولكن لا يمكن للبلدية أن تراقب كل المارة، وتبحث عن ملقي النفايات، لكن فرض غرامات على المتسببين بتلويث المدينة فكرة جيدة، وأقترح أن تسبقها إنذارات؛ لأن الهدف ليس العقاب بل تجميل نابلس".


ووجه زكي الحلو نداء للمارة الذين يصرون على تشويه صورة نابلس بالنفايات، قائلاً:" من يحب وطنه لا يمكن أن يحوله شوارعه وساحاته وأسواقه إلى مكب نفايات كبير".
وقدمت رسالة آلاء دويكات اقتراحًا لرئيس البلدية للإعلان عن يوم نظافة عام يشارك فيه أكبر عدد ممكن من مواطني المدينة، يجمعون القمامة، ويزرعون الشجر، ويتعهدون بعدم تخريب مدينتهم.
وأضافت:" يمكن تنظيم مسابقة للمدرسة الأجمل والأنظف والأكثر شجرًا في نابلس، عندها سيتنافس الطلبة كلهم، وسيشاركون في تجميل صفوفهم وملاعبهم".
وكرر نور الدين حبيشة، وراما الحلو، وماسة الشنار، وعبد الرحيم كتانة، ولين حمّاد، وزيد القاضي، ومنتصر حدادة، ومحمد حمدان، ومنه القاضي رسائل شكر للمجلس البلدي على خطته، داعين إلى الإسراع في تنفيذها، وراجين المواطنين على حب بلدهم، والكف عن تخريب كل شيء جميل فيه، وتمنوا أن يمشوا في شوارع نظيفة ومشجرة، وأن لا يشموا روائح كريهة، أو يشاهدوا عمليات حرق للنفايات. وقالوا إن شارع المنتزه الجميل يجب أن يقدم لنا رسالة لطيفة، ولنحول كل الطرقات إلى دروب شبيهة فيه.
"ذهب" وحدائق!
وعقب الانتهاء من الرسائل، وضع أعضاء المنتدى قائمة أسموها بـ( لائحة الخطر) لسلع سيتوقفون عن إحضارها لمقر مركز الطفل الثقافي، وتشمل مشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية، واللحوم المصنعة، والشيبس، وحلوى الجلاتين، والأصباغ والألوان، قابلتها قائمة ذهبية سيحرصون على إحضارها للمركز تتضمن عصائر طبيعية، وفواكه، ومسليات طبيعية، وشطائر بيتيه.
وتلقى الأطفال والزهرات تدريبًا قصيراً حول الحديقة المنزلية وأهميتها، وطرق إعدادها للزراعة، والأصناف الشتوية، ووسائل العناية بها، وأنواع التربة، وضرورة توفير الضوء والتهوية للحدائق، وطرق تصنيع الأسمدة العضوية (الكمبوست)، التي توفر عناية بالحديقة، وتساهم في تقليل النفايات المنزلية.
بدورها، بينت مديرة مركز الطفل الثقافي رسمية المصري أن "الياسمين البيئي" سيكون جزءاً من خطة النظافة العامة للبلدية، وسينخرط الأطفال في مبادرات توعية لمواطني المدينة وزوارها، وسينفذون حملات نظافة وتشجير.
وأضافت أن الأعضاء سبق وأن ساهموا في حملات غرس أشجار داخل منتزهي: جمال عبد الناصر، وسما نابلس، ونظفوا البلدة القديمة، ومنطقة الدوار، ومجمع الكراجات من النفايات العشوائية.
وقال "التعليم البيئي" إنه يولى أهمية كبيرة لمبادرات النظافة وغرس الأشجار، انطلاقًا من مبادرات المطران د. منيب يونان ( فلسطين خضراء 2017-2018)، وغابة الحرية، ومئة شارع صديق للبيئة.
وأشار المركز إلى أن "الياسمين البيئي" أنطلق نهاية عام 2013، خلال تنفيذ شهر البيئة، بأنشطة تطوعية، وحملات غرس للأشجار، وندوات، وبرامج إعلامية، وسيواصل جهوده لتعميق الاهتمام بالبيئة بين الأطفال ومختلف الشرائح.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017