الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
يجري جيش الاحتلال الاسرائيلي تدريبات عسكرية، للمنظومة الأمنية تحاكي تعرضه لهجوم بالأسلحة البيولوجية والكيميائية، في الوقت الذي انتهى من تدريبات تحسبا لوقوع مواجهات داخلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت القناة السابعة العبرية، إن التدريبات المقرر إجراؤها في منطقة "جوش دان" جنوبي تل أبيب وسط فلسطين المحتلة عام 48، سيشارك فيها، هيئة الطوارئ الإسرائيلية، والدفاع المدني الإسرائيلي، ونجمة داوود الحمراء، وسلطة حماية البيئة.
وبحسب القناة السابعة، ستكون مستشفى "بانلسون" هي مركز التدريب، حيث سيتم التدرب على كيفية التعامل مع السلاح، والتعامل مع الإصابات من هذا السلاح، وكيفية نقلهم للمشفى، ومعالجتهم بسرعة.
وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي انتهت فيه وحدة الكلاب المدرّبة في جيش الاحتلال الاسرائيلي المسماة "عوكتس" من تدريبات مكثّفة هي الأضخم منذ تأسيسها تحسبا لوقوع مواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إنه في ضوء التقييمات التي تشير لارتفاع فرص المواجهة على الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، تم تكليف وحدة "عوكتس" بممارسة محاكاة أسبوع من القتال.
وأضافت الصحيفة، أنه جرى تنشيط وإعداد جنود وكلاب وحدة "عوكتس" للتدرب على حرب مدتها أسبوع داخل الأراضي الفلسطينية.
وبحسب يديعوت، اشتملت التدريبات على ملاحقة المطلوبين والكشف عن السلاح وإيجاد المفقودين.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذا "التدريب المفاجئ للوحدة هو الأضخم منذ تأسيسها، حيث تدرب جنود الوحدة على عمليات الإنزال، وتحرير المختطفين، والهجوم البري في عمق مناطق العدو.. تحديدا بغزة".
وأوضحت أن هذا التدريب الضخم، يأتي بناءً على تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بحدوث تصعيد عسكري قريب في المناطق الفلسطينية، وعلى خلفية التوتر الحاصل مع قطاع غزة،.
ويهدف التدريب بحسب الصحيفة، لرفع كفاءة الجنود وكلاب هذه الوحدة التي فقدت جزءا من جنودها وكلابها في حرب غزة صيف عام 2014.
وكذلك في إطار الاستعدادات العامة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لمواجهة أي سيناريو محتمل في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن "التدريب كذلك اشتمل على استدعاء قوات الاحتياط خلال 12 ساعة، ونقل قوات من الجبهة الجنوبية إلى الضفة الغربية".
وأضافت أن التدريب "بدأ في معسكر الجيش القريب من قرية "بيت جبرين" شمال غرب الخليل جنوب القدس المحتلة، ومن هناك تم نقل الجنود جوا إلى منطقة فرقة غزة، وهناك تدرب الجنود على عمليات ملاحقة المقاومين الفلسطينيين، وتحرير المختطفين بمشاركة كلاب الوحدة، والهجوم داخل مناطق مسكونة بعمق مناطق العدو، ومحاربة التسلل من الأنفاق".
وكشفت الصحيفة عن أنه تم تركيب وسائل تكنولوجية على الكلاب، للتصوير وتحديد المكان، وذلك لجعلها أداة سهلة بيد الجنود.
يشار إلى أن جيش الاحتلال كثف في الشهور الأخيرة من تدريباته العسكرية على الجبهة الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان، تحسبا من اندلاع جولة قتال جديدة مع المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، وبهدف تجاوز الاخفاقات التي مني بها جيش الاحتلال في جولات القتال الأخيرة على هذه الجبهات.