اسلام أباد - خدمة قدس برس
طلبت الحكومة الباكستانية، اليوم السبت، من الجيش نشر قواته في العاصمة اسلام أباد لفرض الأمن وتأمين المدينة وذلك خلال حملة لتفريق احتجاجات تنظمها جماعة دينية أدت لاغلاق الطرق الرئيسية بالعاصمة منذ نحو 20 يوما.
وقد بدأت قوات الأمن الباكستانية في وقت سابق اليوم فض اعتصام نظمه الاف من حركة "لبيك يا رسول الله" الباكستانية الذين يعتصمون في جنوب اسلام أباد للمطالبة بإقالة وزير العدل حامد زاهد باعتباره مسؤولا عن محاولة تغيير صيغة القسم البرلماني التي تؤكد أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء، إرضاء للأقلية القاديانية التي يعتبرها الدستور الباكستاني غير مسلمة.
وقد سيطر المحتجون على الشوارع في انحاء متفرقة من إسلام أباد كما أغلقوا جميع الطرق الرئيسية أمام حركة المرور.
وأدت المصادمات العنيفة حتى الآن لمقتل أربعة أشخاص واصابة أكثر من 200 آخرين بينهم أفراد من الشرطة.
وستنتشر قوات الجيش في أنحاء متفرقة من العاصمة لتأمين المقرات الحكومية ومقر الرئاسة والبرلمان وباقي المنشآت المهمة في إسلام أباد.
وقد امتدت الاضطرابات إلى عدة مدن في باكستان حيث اغلق مؤيدو الحركة الطرق الرئيسية في كراتشي ولاهور وغوجرانوالا وفيصل اباد ومولتان وباراكو وغيرها من المدن.
ومنعت الحكومة جميع القنوات التلفزيونية المحلية من بث لقطات حية للحملة مع تزايد حدة العنف وحجبت منصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك مواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب" في انحاء متفرقة من البلاد كما أعلنت حالة الطوارئ في جميع مستشفيات اسلام أباد وروالبندي.