أبلغت النيابة العامة رجل الأعمال جلعاد راموت وشمعون بطاطا مدير طاقم انتخاب رئيس "المعسكر الصهيوني" السابق، يتسحاك هرتسوغ، بأنها ستقدم ضدهما لائحة اتهام بملف تبرعات ممنوعة في إطار الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل في عام 2013، وذلك بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية مساء اليوم السبت.
وذكرت النيابة العامة في لائحة الاتهام، أن الحديث يدور عن تبرعات محظورة عبر الجمعيات، كما أنه لم يتم التبليغ رسميا عن التبرعات لمراقب الدولة، علما أن الأموال حولت إلى المحامي دانيئيل كوهين الذي أخضع للتحقيق بالقضية كشاهد وليس مشتبه به.
ومقابل هذه الأموال، حول كوهين فواتير زعم من خلالها أنه حصل على الأموال مقابل استشارة قضائية، علما أن المبلغ وظفت لحملة دعائية لتشويه يحموفيتش.
واقترحت النيابة العامة على بطاطا ورجل الأعمال التوقيع على صفقة ادعاء بموجبها تنسب لهما تهمة عدم التبليغ لمراقب الدولة، حيث رفض رجل الأعمال هذا العرض وأوضح عبر محاميه بأنه سيثبت برأته بالمحكمة.
الشرطة جبت إفادات بإطار التحقيق بشبهات فساد ضد هرتسوغ
ويتوقع أن يعقد المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، في وقت لاحق من الأسبوع الحالي مداولات من أجل اتخاذ قرارات حول ما إذا كانت هناك قرائن وأدلة تستدعي فتح تحقيق جنائي ضد هرتسوغ
وسبق أن أغلقت الشرطة بشكل رسمي ملف التحقيق ضد هرتسوغ، وذلك بعد فتح تحقيق بشبهات تلقي تبرعات ممنوعة في إطار الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل في عام 2013.
وسوغت الشرطة قرارها بالقول: "التحقيقات في الشبهات في قضية هرتسوغ لم تشكل قاعدة ادلة لمخالفات ارتكبها يتسحاك هرتسوغ، ولكن هناك قاعدة ادلة لتقديم شمعون بطاطا للمحاكمة وهو ناشط رفيع في حملة هرتسوغ، وهي مخالفات حول تسجيل كاذب في سجلات تنظيم وتلقي تبرع ممنوع".
وتم فتح التحقيق في حينه بشبهات إدارة حملة سلبية ضد منافسة هرتسوغ على رئاسة حزب العمل شيلي يحموفيتش، عن طريق تبرع لم يبلغ عنه في إطار تقارير الانتخابات، ويشتبه بكونه تبرعا ممنوعا. وعلى خلفية ذلك تم التحقيق مع هرتسوغ بأمر من المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت.
تحقيق ضد هرتسوغ بشبهة ضلوعه بقضية فساد
ووفقا للشبهات، فإن هرتسوغ تلقى تبرعات بصورة منافية للقانون أثناء خوضه الانتخابات الداخلية التمهيدية على رئاسة حزب العمل في العام 2013
ووفقا للتحقيقات، فإن الشبهات تدور حول تبرع قامت به شركة خاصة التي تبرعت بمبلغ 40 ألف شيكل لتمويل حملة سلبية ضد شيلي يحموفيتش في الانتخابات التمهيدية لحزب العمل عام 2013، ولم يقدم تقرير عن التبرع لمراقب الدولة.
وباشرت الشرطة بتحقيقاتها في اعقاب شبهات مفاده تمويل حملة إعلانية وإعلامية مناوئة لعضو الكنيست شيلي يحموفيتش، التي كانت قد ترشحت في حينها ضد رئيس المعارضة عضو الكنيست هرتسوغ بالانتخابات، بواسطة تبرع لم يتم تقديم سجلات وتقارير حوله، وفقا لما يحتمه القانون بإطار التقارير الخاصة بالانتخابات.