موسكو – د ب أ: تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة اليوم صوب قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو لمتابعة فعاليات إجراء قرعة بطولة .
وتأمل جماهير دول مصر والسعودية وتونس والمغرب أن تكون القرعة رحيمة بهم، حتى يتمكنوا من عبور دور المجموعات، كما تأمل في عدم وقوع منتخبين عربيين في مجموعة واحدة، نظرا لما تشهده مباريات الفرق العربية من ندية عندما يتواجهون وجها لوجه. وتقسم المنتخبات الـ32 المتأهلة للنهائيات على ثماني مجموعات، تضم كل منها أربعة منتخبات، بواقع منتخب واحد من كل مستوى من المستويات الأربعة التي صنفت إليها هذه المنتخبات طبقا للتصنيف العالمي الصادر عن الفيفا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقرر الفيفا عدم وقوع منتخبين من قارة واحدة في مجموعة واحدة عدا قارة أوروبا. وجاء المنتخب التونسي والمصري في المستوى الثالث فيما حل المنتخب المغربي والسعودي في المستوى الرابع، ما يعني أن المنتخبين المصري والتونسي لن يقعا في مجموعة واحدة ولن يواجها المنتخب المغربي في الدور الأول. بينما يمكن أن يقع المنتخب السعودي مع المنتخب المصري أو التونسي، لا سيما وأنه من قارة آسيا كما أنه من المستوى الرابع. وربما يجد خبراء كرة القدم أن أسهل مجموعة قد يقع فيها المنتخب التونسي مع منتخبات بلجيكا وبيرو وبنما. فيما يخشى أن يقع في المجموعة التي وقع فيها في القرعة الافتراضية التي أقامها الفيفا عندما أوقعته في مواجهة فرنسا وإنكلترا والسعودية. وسيكون المنتخب التونسي أمام سيناريوهين في القرعة، هما الوقوع في مجموعة تضم كلا من بولندا من المستوى الأول، والبيرو من المستوى الثاني، وأستراليا من المستوى الرابع، أو الوقوع في مجموعة تضم البرتغال والمكسيك وكوريا الجنوبية. فيما يريد الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب المصري أن يواصل تألقه مع المنتخب المصري بعدما قاده لنهائي كأس أمم أفريقيا مطلع العام الجاري والتأهل للمونديال للمرة الأولى منذ 1990. وتنفست الجماهير الصعداء بعدما تأكدت أن منتخبها لن يواجه أي فريق من إفريقيا نظرا للتنافس الشديد بين كافة المنتخبات الإفريقية، فيما لا يزال القلق يساورها خشية الوقوع أمام المنتخب السعودي. ويأتي خوف الجماهير المصرية من مواجهة السعودية في المونديال بعدما تلقى هزيمة قاسية 1/5 منه في كأس القارات 1999.
وكانت القرعة الافتراضية أوقعت المنتخب المصري مع روسيا وسويسرا وأستراليا وهي مجموعة متوسطة المستوى. وسيكون السيناريو الأصعب الوقوع في مجموعة تضم البرازيل أو الارجنتين أو ألمانيا أو فرنسا ومن المستوى الثاني إسبانيا وإنكلترا وأوروغواي وكرواتيا، ومن المستوى الرابع صربيا أو اليابان أو كوريا الجنوبية أو استراليا.
فيما سيكون السيناريو المتوازن الوقوع في مجموعة تضم روسيا أو بولندا أو البرتغال أو بلجيكا، ومن المستوى الثاني سويسرا أو المكسيك أو بيرو أو كولومبيا، ومن المستوى الرابع بنما أو أستراليا أو السعودية. فيما سيكون السيناريو الأفضل هو وقوع مصر في مجموعة تضم بولندا وبيرو وبنما. ويأمل هيرفي رينار مدرب المغرب أن يعبر فريقه الدور الأول للمرة الثانية في تاريخه. وشارك المنتخب المغربي أربع مرات في المونديال آخرها في 1998 فيما صعد للدور الثاني في 1986. وتتمنى الجماهير المغربية أن يقع منتخب بلادها في مجموعة سهلة أو متوسطة وألا يقع في المجموعة التي أوقعته بها القرعة الافتراضية، التي ضمت الأرجنتين والسويد والمكسيك. والسيناريو الأصعب للمنتخب السعودي الوقوع في مجموعة تضم البرازيل وإسبانيا وأيسلندا، وفي هذه الحالة سيكون من الصعب التأهل للدور التال،. أم السيناريو الأسهل فهو الوقوع في مجموعة تضم روسيا وكولومبيا أو المكسيك ومصر أو كوستاريكا.