قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لجأ إلى “خدبعة دبلوماسية” لضمان مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المزمع عقده في 11 كانون الأول/ ديسمبر 2017.
وأوردت القناة العبرية العاشرة تقريرا قالت فيه إن عدة دول أوروبية رفضت مشاركة نتنياهو في الاجتماع، “الذي سعى لحضوره عبر دعوة نفسه بنفسه، مستعينا في ذلك بوزير خارجية ليتوانيا لإنجاح هذه الخديعة الدبلوماسية”.
وتضيف أن هذا الموقف كاد أن يتطور إلى أزمة وإلغاء الاجتماع قبل أن تتدخل وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغريني، من خلال اتفاق جرى بموجبه إقناع الدول الرافضة لحضور نتنياهو بسحب اعتراضهم؛ “تفاديا لأي مواجهة دبلوماسية مع إسرائيل”.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الاتفاق تضمن توجيه دعوة رسمية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال أسابيع قليلة لحضور اجتماع مماثل في بروكسل، وبحضور جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
كما تقرر بحسب الاتفاق “أن تكون القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال الاجتماع القادم في بروكسل، الذي سيحضره نتنياهو، إضافة لقضايا أخرى”.
وتنقل القناة العاشرة عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي لم تسمه قوله: “لقد حقق نتنياهو اللقاء الذي يريد”، متوقعا أن يطرح وزراء خارجية الاتحاد على نتنياهو “أسئلة صعبة حول سياسة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية”.
وفوجئت موغريني، وعدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قبل عشرة أيام بإعلان نتنياهو في بداية اجتماع لحزب الليكود، أنه سيجتمع قريبا مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وفق تقرير القناة الإسرائيلية.
وتلفت القناة أنه بعد البحث، تبين أن تنياهو قام بما سمته القناة “ممارسة دبلوماسية” مع وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكفيسيوش، “لترتيب وجبة إفطار غير رسمية مع جميع وزراء خارجية الاتحاد، قبل اجتماعهم الشهري في بروكسل”.
وأعرب ممثلو معظم الدول الأوروبية ومن بينهم؛ ألمانيا وفرنسا عن تحفظهم على زيارة نتنياهو، مؤكدين أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي ببساطة دعا نفسه خلافا للبروتوكول”، فيما “علق دبلوماسيون أوروبيون بغضب على خديعة نتنياهو، بالقول: هنا الاتحاد الأوروبي وليس الكونغرس الأمريكي، حتى يقوم نتنياهو بدعوة نفسه بنفسه إليه”، وفق ما جاء في التقرير.
موطني 48