ربحي سفاريني/تركيا
يرد كثيراً هذه الأيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما يقال أنها عملة فلسطينية رداً على بعض من باعوا أنفسهم للشيطان الصهيوني وهنا أوضح لكم التالي بإيجاز:
استخدمت العملة العثمانية في فلسطين منذ خضوعها للحكم العثماني أواسط القرن السادس عشر وحتى احتلال فلسطين من قبل الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى الذي دخل فلسطين من
مصر عبر سيناء مروراً بغزة.
وتم إيقاف التداول بالنقد العثماني وحل محله النقد المصري بتاريخ 1918/2/12 واستخدمت النقود المصرية في فلسطين وشرق الأردن منذ ذلك التاريخ وحتى 1924.
ما بين 1924-1926 شكلت بريطانيا لجنتين عربية ويهودية لوضع عملة كتب عليها بالانجليزية والعربية والعبرية.
عام 1926 قررت بريطانيا تأسيس "مجلس النقد الفلسطيني" وجرى سك أول نقود فلسطينية في لندن في شهر أيلول 1927وتم وقف التعامل بالنقد المصري عام 1928.
كانت تلك النقود (الفلسطينية) معدنية وورقية وكتب عليها باللغات الانجليزية والعربية والعبرية وتمت إضافة "أرض إسرائيل" بالعبرية عليها. أما الصور التي ظهرت على العملة فكانت إنتاجاً بريطانياً صرفاً مثل
غصن الزيتون وبرج داود، وقبر راحيل، والمئذنة، وقبة الصخرة..الخ حيث اعتبرت بريطانيا أن ذلك يمثل التراثية العربي و(اليهودي). مما حدا بالفلسطينيين القيام بمظاهرات ممتدة بإضافة (أرض إسرائيل
بالعبرية) وسميت تلك المظاهرة مظاهرة النقود.
بقي الجنيه الفلسطيني مستعملاً في فلسطين حتى قيام (دولة الاحتلال) عام 1948 حيث قام البنك الانجلو-فلسطيني التابع للوكالة اليهودية بسك الليرة العبرية.
في عام 1949 سكت الأردن الدينار الأردني وبقي قطاع غزة يتعامل بالجنيه الفلسطيني حتى استبدل عام 1951 بالجنيه المصري.
من هنا يتبين أن الأوراق المالية والمعدنية التي يحملها أو يتبادلها بعضنا ليثبت فلسطينية فلسطين أقول لهم إن تلك العملة ليست فلسطينية وعلى الجميع التأكد والتحري عبر المكتبات التي يحملها كلُّ منا في
هاتفه الجوال.
