نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على قرعة المنتخبات المتأهلة لكأس العالم روسيا 2018، وعرضت أبرز المواجهات التي أسفرت عنها القرعة، وحظوظ البلد المنظم روسيا، والمنتخبات التي تراهن على اللقب، ومجموعات الفرق العربية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن روسيا التي تقبع في المرتبة 65 في ترتيب منتخبات الفيفا، كانت محظوظة خلال هذه القرعة. فهي تمتلك فرصة مواتية للمرور إلى الدور الثاني، بعد أن وجدت نفسها في مواجهة مصر والسعودية والأوروغواي.
وأضافت الصحيفة أن المنتخب الروسي سوف يواجه في المباراة الافتتاحية المنتخب السعودي، الموجود في المرتبة 63 في تصنيف الفيفا، وسيتوجب عليهم الفوز في هذه المباراة لتسهيل المهمة. ولكن، من المرجح أن يتصدر منتخب الأوروغواي المجموعة، بقيادة المهاجمين الخطيرين لويس سواريز وإدينسون كافاني، دون أن ننسى المنتخب المصري، الذي تغيب عن هذه الدورة منذ سنة 1990، ولكن الآن يقوده مهاجم ليفربول الممتاز محمد صلاح.
وذكرت الصحيفة أن المجموعة الثانية تضم اثنين من أبطال القارة الأوروبية، وهما البرتغال وإسبانيا، اللذان سيلتقيان في افتتاح مباريات هذه المجموعة، في مواجهة لم يكن كلاهما يحبذها. في المقابل، يتطلع كلاهما للتفوق على المنتخب المغربي، الذي غاب عن الدورة منذ سنة 1990، ومنتخب إيران الذي يقوده المدرب كارلوس كيروش.
وأكدت الصحيفة أن المنتخب الإسباني سيكون الأكثر إصرارا في هذه المجموعة، باعتبار أنه يبدو عازما على تعويض خيبته قبل أربع سنوات في البرازيل، عندما فشل في المرور من الدور الأول. أما كريستيانو رونالدو، الذي يقود البرتغال، فقد تكون هذه آخر فرصة بالنسبة له لترك بصمته في دورة كأس العالم.
أما بالنسبة للمجموعة الثالثة، فقد اعتبرت الصحيفة أنها ليست مجموعة الموت، إلا أنه يتوجب على منتخب فرنسا، بطل هذه الدورة سنة 1998، التزام الحذر حتى لا يعود مبكرا لباريس، عند مواجهته منتخبات البيرو والدنمارك وأستراليا. ويطمح منتخب الديكة، الذي يضم أنطوان غريزمان وأولفييه جيرو في الهجوم، وبول بوغبا في وسط الميدان، لتصدر هذه المجموعة؛ لتحقيق بداية جيدة تعكس حجم طموحاته.
وقالت الصحيفة إن المجموعة الرابعة تضم منتخب الأرجنتين، الذي وجد صعوبة في التأهل، قبل أن ينقذه الساحر ليونيل ميسي بتسجيل ثلاثية في آخر مباراة ضد الإكوادور. لذلك، سيكون نجم فريق برشلونة مفتاح النجاح ليتخطى منتخب التانغو هذه المجموعة الخطيرة، التي تضم كرواتيا وآيسلندا ونيجيريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنتخب الآيسلندي مثل المفاجأة السارة في كأس أوروبا 2016، حين أخرج منتخب إنجلترا من الثمن النهائي، وحاز على تقدير وحب جماهير الكرة في العالم. كما تضم المجموعة أيضا منتخب كرواتيا الذي سيقوده نجم ريال مدريد الموهوب لوكا مودريتش، ولاعب برشلونة إيفان راكيتيتش.
وذكرت الصحيفة أن المجموعة الخامسة تضم منتخب البرازيل، الحائز على اللقب العالمي في خمس مناسبات، والذي يعدّ مرشحا كبيرا لتصدر المجموعة والفوز باللقب. وهو سيواجه في هذه المجموعة صربيا وسويسرا وكوستاريكا، التي ستتقاتل فيما بينها للظفر ببطاقة الصعود الثانية.
واعتبرت الصحيفة أن كوستاريكا أظهرت خلال دورة 2014 أنها تمتلك مؤهلات تجعلها قادرة على حصد النقاط، بعد أن قدمت أداء ممتاز في مجموعة تضم إنجلترا وإيطاليا والأوروغواي. أما المجموعة السادسة، فتضم حامل اللقب المنتخب الألماني، الذي يبدو واثقا من العبور، في مجموعة تضم المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية.
ونوهت الصحيفة بأن المنتخب السويدي يعيش نشوة كبرى بعد إخراجه للمنتخب الإيطالي من الملحق الأوروبي، بفضل دفاعه الصلب الذي قد يمكنه من الذهاب بعيدا في هذه الدورة. أما الفريق المكسيكي، فهو يمتلك تقاليد عريقة وخبرة، بما أنه تمكن من العبور للدور الثاني خلال آخر ست نسخ من كأس العالم.
أما بالنسبة للمجموعة السابعة، فقد اعتبرت الصحيفة أن منتخب بلجيكا هو الأكثر حظوظا لتصدر المجموعة، التي تضم أيضا إنجلترا وتونس وبنما. إلا أن أبناء المدرب روبرتو مارتينيز لم يفوزوا على إنجلترا في آخر 11 مواجهة بينهما، وبالتالي قد يواجهون صعوبات أمام المنتخب الإنجليزي. أما إنجلترا التي فشلت في تجاوز الدور الأول في 2014، وانسحبت ضد آيسلندا في آخر دورة أوروبية، تدخل هذه المرة بذكريات 1998، عندما فازت على المنتخب التونسي.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن المجموعة الأخيرة تضم منتخب بولندا، الذي يقوده المهاجم هداف فريق بايرن ميونخ الألماني، روبرت ليفاندوفسكي، ويحتل المرتبة السابعة في آخر تصنيف الفيفا، بعد أن حقق نتائج مذهلة في التصفيات. لذلك، سيدخل هذا المنتخب بمعنويات مرتفعة، ويطمح لتصدر المجموعة التي تضم السنغال وكولمبيا واليابان. أما السنغال التي يقودها مهاجم ليفربول ساديو ماني، فلديها ما يجعلها تحلم ببلوغ الدور الثاني، والشيء ذاته ينطبق على كولومبيا، التي تضم النجم خاميس رودريغيز.