اشتدت المعركة القانونية بين شركتي آبل وكوالكوم سخونة لدرجة أن كل واحدة منهما أصبحت تقاضي الأخرى في اليوم ذاته، ففي وقت انشغلت آبل بمقاضاة كوالكوم بشأن معالجها سنابدراغون يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كانت كوالكوم ترتفع قضية على آبل تقول فيها إن هواتف آيفون ابتداء من آيفون 7 إلى آيفون إكس انتهكت 16 براءة اختراع تعود إليها.
ومن براءات الاختراع التي تتهم فيها كوالكوم منافستها آبل بانتهاكها، أساليب توفير الطاقة، والواجهات، وحتى التركيز التلقائي في الكاميرا. وهناك شكوى مطابقة مع مفوضية التجارة الدولية (آي تي سي) الأميركية من شأنها حظر واردات (وبالتالي مبيعات) آيفون إكس وموديلات أخرى على صلة بتهمة انتهاك خمس براءات اختراع لكوالكوم.
وكما هي الحال مع نزاعات مفوضية التجارة الدولية السابقة، فإن القضية الجديدة أمام المفوضية تركز بشكل واضح فقط على أجهزة آيفون التي تستخدم شرائح إنتل اللاسلكية.
ووفقا لموقع إنغادجيت المعني بشؤون التقنية، فإن آبل رفضت التعليق على الموضوع. لكن بوجود مثل هذه القضايا والقضايا المضادة، فإنه يظهر بوضوح أن كل شركة تسعى لليّ ذراع الأخرى.
وترفض كوالكوم تحديدا مزاعم آبل بأن ما تطالب به من رسوم على استخدام براءات اختراعها مجحف، وبإمكانها استخدام التهديد بحظر آيفون إكس كأداة مساومة قوية.
وحتى لو استغرقت القضية والشكوى أمام مفوضية التجارة الدولية وقتا طويلا (قضايا مفوضية التجارة الدولية عادة تكون سريعة)، فإن هناك فرصة جيدة بأن يتسبب حظر آيفون 8 وآيفون إكس بضرر ملموس لأفضل منتجات آبل ويعيدها إلى طاولة المفاوضات.
ولا يعني هذا بالضرورة أن آبل سترضخ، فإضافة إلى دعاويها القضائية الخاصة بها، فإنها تحظى بدعم تحقيقات مفوضية التجارة الاتحادية المتعلقة بالممارسات الاحتكارية المزعومة لشركة كوالكوم.
نقلا عن الجزيرة نت